مؤتمر سفراء الثقافة بمصر يوقع شراكة مع مركز عناية المغربي ويكرم الإعلامي والشاعر مصطفى غلمان

481

القاهرة / خـــــاص :

حضور نوعي لافت ذلك الذي جسده الوفد المغربي الذي ضم العديد من الأسماء الثقافية بمراكش، حيث ترأس الشاعر والإعلامي مصطفى غلمان أشغال المؤتمر العربي لسفراء الثقافة بمصر الذي اتخذ هذا العام في دورته 12 شعار ” الشباب والمرأة رمزا الوطن العربي الموحد” والذي أقيم بأعرق مدن الفراعنة أسوان والأقصر مصر الكنانة طيلة خمسة أيام 3/ 7 فبراير الجاري .

وكانت فعاليات المؤتمر افتتحت يوم الثالث من فبراير الجاري، وشارك فيها وفد من مركز “عناية”، ممثل المملكة المغربية، بأوراق حول “قضايا التواصل الثقافي والاجتماعي العربي، وإشكالات الاندماج، والوحدة العربية بين الخيال والحقيقة، وقيم السلم والوحدة العربية، وتاريخ القومية، ومفاهيم الأمة الواحدة، ومقاربات الوحدة بين بدائل السلم المدني المجتمعي والدبلوماسية الموازية…”.

وقدم رئيس الوفد المغربي الدكتور مصطفى غلمان، ورقة تأسيسية حول “رؤية النخب العربية الدبلوماسية الثقافية ودورها في تجسير روح السلم العربي وقيم الوحدة والانتماء، وأبعاد التفاهم في إطار تجسيد عناصر الهوية والتعدد الثقافي”، وقارب غلمان في مداخلته ” قطائع تاريخية لثقافة متعددة الأوجه والخصوصيات أبدعت في ترسيم حداثة متنورة وعقلانية، تقدمتها مصر الثقافية التي احتضنت العديد من التجارب منذ ما يقرب القرن من الزمن” وأضاف الإعلامي غلمان ” أن الوضعيات الثقافية العربية الراهنة تحتاج لدفق متجدد يضمد جراحات التقسيم الفكري والسياسي الذي يعزى إلى تداخل العوامل الاستعمارية والسياسوية” داعيا ” إلى التفكير الجدي في خوض ثورة مدنية شعبية تقود سلة الإصلاحات الثقافية من أجل التأثير في السياسات العمومية وتطوير العلاقات العربية وتمتين أواصرها والعودة بها إلى غابر العهد، حيث كانت النخب المثقفة تصطف جنبا إلى جنب رافعة راية الوحدة والتلاحم وتحقيق الحلم العربي”.

وقدمت الأستاذة الشاعرة والباحثة لالة مالكة العلوي، رئيسة مرصد عناية للمرأة والطفل، مداخلة حول تراكم التجربة المغربية بخصوص “حقوق المرأة والطفل ومستوى التعبئة الوطنية على كل الواجهات المدنية والسياسية والثقافية”، كما حرصت على تشخيص العديد من المعطيات، والحوار المفتوح حول جملة إشكاليات خاصة بالحقوق والمساواة ومقاربة النوع الاجتماعي والسياسي.

وشكلت كلمة الباحث الأستاذ عبداللطيف ايت بنعبدالله عتبة أولى في اتجاه تطوير العلاقات العربية على المستويين الثقافي والتراثي، بما يسهم في إغناء التواصل وتبادل الخبرات وتمكين النخب العربية من لعب أدوار طلائعية في تطوير علاقات الأخوة والسلام العربيين. معتبرا “الثقافة العربية طاقة إضافية للحوار العربي المفقود وراهنيتها تقوم على استشعار مخاطر التقسيم والتشرذم. 
كما أن تفاعل النسيج الهوياتي وخصوصية التاريخ واللغة يضيف الباحث آيتبنعبداللهيضع الوطن العربي في صلب قضيته القيمية كجوهر ونظام لا يحيد عن هدفه الأساس الذي هو ترافع الشعوب عن مصيرها الوحدوي في إطار انخلاق مجتمع مدني قادر على التأثير والفاعلية “.

وانسجمت مداخلات الوفد المغربي في إسدال الستار على برنامج المؤتمر الذي دام ثلاثة أيام بتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين مركز عناية ومؤسسة أمل المصرية، واتفق الطرفان من خلالها على تطوير مستوى العلاقات الثقافية، والاتفاق على تنظيم مؤتمرات ثنائية في المغرب ومصر، والانفتاح على قضايا التربية والتكوين وقضايا الجامعة والشباب وقضايا السلم والسلام العربي، وسبل تحقيق ميثاق أخلاقي في إطار الاحترام والتقدير المتبادل.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

تعليقات