رحمة بورقية تؤكد أن اللغة العربية لها دور إيجابي في الاندماج العائلي للمهاجرين

918

الدار البيضاء – جميلة عمر – ردار

كشفت نتائج دراسة تقييم تأثير تدريس اللغة العربية على التمكن من اللغة والثقافة عند الجالية المغربية المقيمة في الخارج، أن 59 في المائة من ابناء الجالية متمكنون من اللغة المغربية “الدارجة” على مستوى عال، وهي لغة التواصل المفضلة في الدائرة العائلية وبين افراد الجالية المغاربية. كما أظهرت الدراسة، التي قدمتها رحمة بورقية مديرة الهيئة الوطنية لتقييم منظومة التربية والتعليم اليوم الجمعة، في المجلس الاعلى للتربية والتعليم في الرباط، وشملت 1272 فردًا تجاوز عمرهم 18 سنة، أن مستوى التمكن من العربية الفصحى من طرف المستجوبين ضعيف بما نسبته 52 في المائة أو متوسطها بـ38 في المائة.

بالمقابل، تحتل الامازيغية كلغة للتواصل داخل العائلة، مكانة مهمة بالنسبة للجالية المتحدرة من الريف، خصوصا في المانيا وبلجيكا. وبينت الدراسة أن 70 في المائة من المستفيدين شرعوا في تعلم العربية الفصحى مبكرا، ما بين السادسة والثامنة، قضى 62 في المائة منهم اكثر من اربع سنوات في تعلمها، وخصص 32 في الماىة منهم اربع ساعات في الاسبوع لتعلم اللغة العربية.

وتتمثل الاسباب التي حفزت المستجوبين على تعلم العربية الفصحى، في كون 91 في المائة منهم يعتبرون ان تعليم هذه اللغة مهم للفرد، و84 في المائة منهم يعتبرونها مهمة لحفظ القرآن، اما 65 في المائة منهم فاعتبروها مهمة في الحفاظ على الثقافة المغربية

وابان 68 في المائة من المستجوبين، حسب نتائج الدراسة، عن رضاهم بخصوص تعلم اللغة العربية، في حين اعتبرت شريحة كبيرة منهم ان تجهيزات المدرسة غير مرضية بنسبة 41،5 في المائة، او غير مرضية تماما ب33،3 في المائة، بالمقابل اعلن 72،8 في المائة عن رضاهم إزاء المدرسين.

وكشفت الدراسة أن 85 في المائة من المستجوبين صرحوا بأن اللغة العربية ساهمت في تدعيم ثقافتهم الأصلية، مقابل 15 في المائة صرحوا بالعكس، كما ان 80 في المائة صرحوا بان اللغة العربية كان لها دور إيجابي في اندماجهم العائلي وفهم ثقافة والديهم.

يذكر ان “الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية المقيمين في الخارج”، يتوخى تقديم الوجهات العامة الضرورية لبناء كفايات أبناء وبنات المغاربة بالخارج، والارتقاء بها ومساعدتهم على الاندماج والانخراط في أوراش التنمية حيثما كانوا، وذلك في انسجام وتكامل مع ما تقوم به الأنظمة التربوية الجاري بها العمل في الدول المحتضنة لهذا البرنامج التربوي التعليمي.

ويروم البرنامج تأطير أبناء الجالية لتحقيق النجاح في تحصيلهم الدراسي عبر تعليم ملائم ومتنوع ومنفتح يسهم في المحافظة على الهوية المغربية ويدعم الامتلاك الواعي بثقافة بلد الإقامة، وتكوين كفاءات مغربية من ابناء الجالية، تتقن اللغة العربية ولها معرفة بالثقافة المغربية، بتنوع روافدها لتوطيد علاقات التعاون.

 

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

تعليقات