“ذاكرة الرباط وسلا” تحتفي بالمآثر التاريخية لعدوتي أبي رقراق

626

هسبريس – المهدي هنان

للسنة الثالثة على التوالي، تنظم جمعية “ذاكرة الرباط وسلا” أيامها المفتوحة للتعريف بالمآثر التاريخية التي تزخر بها العدوتان، ولحث مسؤولي المدينتين على بذل مزيد من المجهودات للرفع من مواردهما من القطاع السياحي، ما سيساعد بشكل كبير في الرفع من التنمية المحلية.

وقال فكري بنعبد الله، رئيس الجمعية المذكورة، في افتتاح الجولة الميدانية في أبرز المآثر التاريخية بالمدينتين، إن هذا النشاط “ركز على إشراك عدد من تلاميذ المدارس الابتدائية، نظرا لأهمية توعية الأطفال بما يحيط بحياتهم اليومية، وتكريس ذلك في تربيتهم وثقافتهم”، مضيفا أن الجمعية، لهذا السبب، عقدت شراكات مع عدد من المؤسسات التعليمية بكل من الرباط وسلا، لـ”إطلاق برامج مختلفة، طيلة السنوات المقبلة، تهم بالأساس برامج توعوية ونوادي وزيارات مجالية للتعريف بتراث المدينتين”.

نشاط هذه السنة، الذي اختارت له الجمعية عنوان “أراضي التراث”، كلفها حسب بنعبد الله 100 مليون سنتيم، بشراكة مع وزارة الثقافة ومساندين خواص، عبر تسليط الضوء على مختلف المآثر التاريخية والمواقع الثقافية التي تؤثث ضفتي أبي رقراق، كما تحتفي بالتراث المادي واللامادي، عبر جولات وورشات ولقاءات مع عشاق التراث.

وأوضح بنعبد الله، في الجولة التي انطلقت أمس بباب المريسة بسلا، قبل أن تتواصل إلى قصبة الأوداية بالرباط، وقصبة شالة، وغيرها من المناطق التاريخية، أنه “رغم انفصال مدينتي الرباط وسلا على المستوى الإداري والترابي، إلا أن لهما عمقا تاريخيا مشتركا هو مدينة أبي رقراق القديمة”، وزاد: “التاريخ والاقتصاد والتقاليد والعادات وغيرها، كلها تبقى مشتركة”.

وفي جوابه على سؤال لهسبريس حول التغيرات العمرانية التي تشهدها المدينتان حاليا في إطار مشروع “الرباط عاصمة الأنوار”، أبرز المتحدث أن “هذا المشروع مكتسب وطني، يأتي في سياق إدراج العاصمة ضمن قائمة التراث العالمي الخاصة بمنظمة اليونسكو”، مشددا على أنه “بالموازاة مع ذلك أدرجت سلا في قائمة المواقع التراثية الوطنية”.

ونبه بنعبد الله إلى أن هذا الاعتراف ليس هدفا في حد ذاته، مشددا على أن “من المفروض أن يشكل هذا الأمر انطلاقة جديدة للهيئات المنتخبة والمجتمع المدني وعموم المواطنين والشباب لكي يكونوا رافعة لتطور هذا المجال”.

وأعلنت جمعية “ذاكرة الرباط وسلا”، في الانطلاقة الرسمية لهذه الأنشطة، أنها ستوفر لعموم المواطنين جولات سياحية مفتوحة تحت إشراف مرشدين متطوعين، عملت على تكوينهم، كما ستعقد عددا من الندوات والعروض الموسيقية والمسرحية والفنية بالشارع.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

تعليقات