تعاون إماراتي روسي لنشر ثقافة الإسلام المعتدل ودعم اللغة العربية

439

وقّعت جامعة محمد الخامس أبوظبي اتفاقيتي تعاون مع الجامعة الروسية الإسلامية والأكاديمية الإسلامية البلغارية.

 وتأتي اتفاقيتا التعاون تماشياً مع توجيهات قيادة دولة الإمارات التي تهدف لتعزيز دور الجامعة في نشر قيم الإسلام المعتدل، وعقد الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات المجتمع الدولي لنشر الثقافة العربية بطريقة حضارية وإنسانية،

 وتصب الاتفاقيتان في مجال تعزيز التعاون بين الطرفين في المجالات الثقافية والعلمية والبحثية.

وتعليقاً على هذه الشراكة، عبّر الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس أمناء جامعة محمد الخامس أبوظبي عن سعادته بهذه الخطوة المهمة في مسيرة الجامعة.

 وأضاف: “نتوجه بخالص الشكر للقيادة الرشيدة على دعمها للجامعة وبرامجها”، مشيراً إلى أن “هذه الشراكات المثمرة جاءت استجابة لتوجيهات القيادة في جعل الجامعة منارة فكرية لنشر قيم الإسلام النبيلة في العالم أجمع”.

 وأكد المزروعي أن هذا التعاون المثمر يعكس عمق العلاقات التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية روسيا الاتحادية.

وأشاد بالأهمية التي توليها قيادة دولة الإمارات لعقد الشراكات المثمرة التي ترسّخ القيم الحضارية المتأصلة في الدين الإسلامي السمح.

 من جانبه، نوّه الأستاذ الدكتور رفيق محمدشين رئيس الجامعة الإسلامية الروسية بقازان بأهمية الاتفاقية المبرمة بين جامعة محمد الخامس أبوظبي والجامعة الإسلامية الروسية، في تعزيز التعاون بين الطرفين في المجالات العلمية والبحثية.

 وفي نفس السياق، أكد الأستاذ الدكتور عبدالرحمانوف دانيار مافلياروفيتش، مدير الأكاديمية البلغارية أن هذا التعاون يأتي في إطار حرص الطرفين على نشر قيم الإسلام السمحة وإبراز الهوية الإسلامية المعتدلة.

 وأفاد الدكتور سيف الشعالي، نائب مدير جامعة محمد الخامس أبوظبي لقطاع التطوير والاستثمار، بأن أهداف الاتفاقيتين تتمثل في تزويد منتسبي جامعة محمد الخامس أبوظبي والجامعة الإسلامية الروسية والأكاديمية الإسلامية البلغارية بأحدث المستجدات التقنية والعلمية، التي تساعدهم في توسيع آفاقهم المعرفية وتطوير أساليب عملهم والتزود بمهارات القرن الواحد والعشرين.

 وأضاف: “سيتم فتح أبواب التعاون بين الأطراف المعنية فيما يتعلق بتبادل الخبرات وأعضاء الهيئة التدريسية والباحثين، وإتاحة فرص حضور المؤتمرات والندوات العلمية التي يعقدها الطرفان”.

 كما يتضمن التعاون تعزيز جهود البحث العلمي، وتبادل زيارات الأساتذة والطلبة بين المؤسسات والكليات والمعاهد التابعة للأطراف المعنية، وتقديم منح وامتيازات للطلبة من الجامعة الروسية الإسلامية والأكاديمية البلغارية، وفق سياسات الجامعة.

 وستعنى الاتفاقيتان بتعزيز وتنظيم برامج التعليم المشتركة عن بعد، وبرامج تدريس اللغة العربية بوجه الخصوص.

 وأوضح الدكتور حمدان مسلم المزروعي أهمية الشراكة الاستراتيجية مع الجامعة الروسية الإسلامية والأكاديمية البلغارية الإسلامية، ودورها في تعزيز التعاون بين الدولتين في القطاعات الحيوية، منوهاً بعمق الروابط التي تجمع بين الجمهورية الروسية الاتحادية ودول العالم العربي والإسلامي، وبدولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص.

 وصرح الأستاذ الدكتور، رفيق محمدشين رئيس الجامعة الإسلامية الروسية بقازان “لا يفوتني أن أشير إلى عمق العلاقات الروسية الإماراتية والأهمية التي يوليها الطرفان لدعم الحوار الحضاري وتعزيز جهود البحث العلمي بين البلدين الصديقين”.

 وأكد قوة هذه العلاقة المبنية على الحوار البناء والتعاون المثمر الذي يحقق المصالح المشتركة للبلدين”، مشيداً بالتطور الذي تشهده العلاقة الروسية الإماراتية نتيجة حرص قيادتي البلدين على تعزيز هذه العلاقة التاريخية وتطويرها بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين.

 وأشار الأستاذ الدكتور عبد الرحمانوف دانيار مافلياروفيتش، مدير الأكاديمية البلغارية، إلى أن التعاون بين جامعة محمد الخامس أبوظبي العريقة والأكاديمية البلغارية الرائدة يأتي في سياق حرص الجهتين على التعريف بالإسلام، وقيمه السمحة، ودراسة الفقه الإسلامي وقضاياه المعاصرة.

 وأكد أن هذه الاتفاقية ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين الطرفين في المجال التعليمي والبحثي. من جهته، أوضح الدكتور حمدان مسلم المزروعي أهمية الاتفاقيتين وأبعادهما الاستراتيجية.

 ولفت إلى أن الجامعة حريصة على تفعيل هذه النوعية من الشراكات المثمرة التي تخدم مساعيها في التوسع العالمي، تحقيقاً لرؤية قيادة الإمارات في جعل الجامعة منارة فكرية لإبراز إنجازات الحضارة العربية الإسلامية، ومرجعاً علمياً متميزاً لتعزيز حضور اللغة العربية والنهوض بها على المستوى العالمي.

 وأفاد بأن هذه الشراكة الفاعلة مع المؤسسات التعليمية الرائدة بجمهورية روسيا الاتحادية، تأتي في سياق حرص الجامعة على تحقيق التميز الأكاديمي.

 وأضاف أن “الجامعة سعيدة بفتح فرص استقبال الطلبة المبعوثين من الجامعة الروسية الإسلامية والأكاديمية الإسلامية البلغارية لاستكمال دراستهم في مرحلة الدراسات العليا”.

وأكد أن استقبال طلبة الجمهورية الروسية الصديقة يعزز استراتيجية الجامعة في الانتقال إلى مرحلة التوسع الإقليمي والعالمي والاستفادة من الخبرات البحثية والعلمية التي يزخر بها العالم.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

تعليقات