خبراء أكاديميون وسياسيون يُسلطون الضوء على واقع اللغة العربية في التعليم المغربي
ذ سلام أورحمة
مَا العَلاقَة التِي تَربط اللغة العربية باالتعليم المغربي؟ ما المَسْؤُولِيات التِي يضْطَلِع بِهَا التعليم المغربي تجَاهَ اللغَةِ العَرَبيةِ لِلتمْكِين لَهَا وَالارْتِقَاءِ بِهَا وَتَنمِيتِهَا؟ هَلأسهمالتعليم المغربيفِي تَرسِيخ أَمثل لِلتعَدديَة اللغَوِية أَم شَرعَن الفَوضَى اللغوِيَّة؟ وَهَل اسْتطاعَت القوانِين المنَظِّمَة للمَشهَد ثالتعليمي ضَبْط العلاقة بَيْنَ التعليم واللغة العربية؟ أَيُّ مُستقَبِلٍ لِلغَةِ الضَّادِ فِي التعليم؟وما التحديات التي تواجهها باعتبارها لغة مُدَرَّسَةً ولغة للتدريس؟ وهل مازالت قادرة على حَمْلِ المعرفة ومُوَاكَبَةِ رُوحِ العصر وتدريس العلوم بها؟ وهل يمكن إنجاح التعليم المغربي والارتقاء به بلغات أجنبية؟ وماموقع اللغة العربية ضمن هذا الإرتقاء؟ ثم ما الإشكاليات التي تواجه إنجاح التعليم والتعلم باللغة الأمّ، اللغة العربية؟
عَيّنة من الأسئلة وغيرها كثير كانت موضوعمناقشة الملتقى الجهوي للغة العربية في نُسْختِهِالثانيةالّذي نظمته المنسقية الجهوية للائتلاف الوطني منأَجل اللغة العربية في موضوع “اللغة العَرَبيَة في التعليم المغربي: الْواقِع والرِّهَانَات دورة محمد العرابي”، وذلك يومي الجمعة والسبت28/29 دجنبر 2018بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، ملتقى جعلته المنسقية الجهوية للإئتلاف الوطني من أجل اللغة العربية خَالِصًاللإجابة عنالأسئلة أعلاه، من خلال استدعاء مجموعة من خيرة الخبراء المُتخصّصينَ في مجالِ اللغةِ (الدكتور سعيد بن كراد، الدكتور مصطفى غلمان، الدكتور بد المقري، عبد الرحيم بودلال)، بالإضافة إلى شخصيات خبيرة في مجال السياسة(الدكتورعبد الصمد بلكبير، والدكتور امحمد الخليفة)، وأخرى في التعليم (سعيد عبيد، فريد أمعضشو…)، إضافة إلى مجموعة من الأساتذة الباحثين، للمشاركة بأَوراق بحثية علمية تلامس موضوعالملتقى،بحضور ثلة مِنَ الأَسَاتِذَةِوالطلبة الباحثين، وكل المهتمين بالشأن اللغوي عموما.
وتَقْدِيرًا لِأَهَمِّيَةِ التعليم فِي بِنَاءِ السّلُوكِ اللّغَوِيِّ وَالاجْتِمَاعِيِّ وَالسّيَاسِيّ وَالهُوَيَاتيّ لِلإنْسَانِ، وَإِيمَانًامنهمبالارتباط الوثيقبين اللغةالراقية والتعليم، بين التعليم الرصين وآلته اللغوية، عالجالخبراء والأكاديميون والسياسيون الأستاذة الباحثون المشاركون في الملتقى مجموعة من القضايا همت اللغة العربية في التعليم من خلال خمسة محاور تتجلى في “التعليم باللغة العربية في المدارس العربية: الجذور والتطور”، “ممارسة العملية التعليمية باللغة العربية في مدارسنا وجامعاتنا: الواقع والآفاق”، “الازدواجية اللغوية في العملية التعليمية وانعكاساتها على مخرجات المنظومة التربوية والتعليمية”، “الدعوة إلى “التدريج” في لغة التدريس بمؤسساتنا التعليمية: خلفياتها ومقاصدها وإشكالاتها” ثم “القضية اللغوية في عملية التدريس بين الوحدة والتعدد”.
هذا ولا من الإشارة إلى أن الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية دأب في جل المؤتمرات التي ينظمها على الصيعد الوطني على تكريم مجموعة من المشاريع العلمية، والشخصيات البارزة المنافحة على اللغة العربية، مشروع الخليل لحوسبة اللغة بكلية العلوم بوجدة، روح محمد العرابي، الإعلامي محمد حماد زروقي، مشروع وشخصيتان خصتهم المنسقية الجهوية للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية ـ جهة الشرق ـ بالتكريم هذه السنة في الملتقى اعترافا لهم بالمجهودات المتميزة المقدمة من طرف هؤلاء خدمة للغة العربية.
تعليقات