461

خــــــــــاص

نظم المنتدى المغربي للتنمية والمواطنة بشراكة مع مجلس مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش أمس الأحد 2 دجنبر 2018 الدورة الأولى من فعاليات الندوة العلمية ” إشكاليات انخراط المجتمع المدني في التنمية” قام بتأطير الندوة الأساتذة الباحثون الأكاديميون : مصطفى غلمان وعبدالرحيم خالص وسناء زعيمي وتسيير السعيد العنبري.

المداخلة الأولى التي بسطها الإعلامي والباحث د. مصطفى غلمان جاءت لتؤطر المداخل الثقافية الكبرى لعلاقة بنى المجتمع المدني بآليات التنمية، مذكرا بالقوانين والقواعد الدستورية المؤطرة. وصاغ غلمان عديد أسئلة في الراهن التنموي وسبل تحويل العمل التطوعي إلى مناهج ورؤى تحفيزية تقوم أساسا على الممارسة المدنية بأبعاد تروم تحديد الاستراتيجيات والشراكات ، داعيا إلى إعادة صياغة ديداكتيكية للعمل المدني الميداني عن طريق بناء الانسان وتعميق أبعاد القيم ومرتكزاتها، واضعا بعين الاعتبار الممارسة التطوعية قيمة تنحاز للإنسية مضافة لانتهاج مزيد من التفكير والبحث عن بدائل لضبط العلاقة المتقاطعة مع أدوار المؤسسات الرسمية، حتى تكون مهيأة للتواصل والممارسة التخطيطية الفاعلة.

د. عبدالرحيم خالص أستاذ التعليم العالي والباحث في الحقوق وضع الأصبع على المبادئ الكبرى للعمل التطوعي وطرق تصريفه وتقعيده. مدللا بالنظم المؤطرة لمنظمات وهيئات المجتمع الميداني . وأوضح خالص خلال مداخلته أن الوقت حان لإشراك الكفاءات الشبابية والقوات الفكرية الوطنية في العملية التنموية، خالصا إلى إمكانات الفعل المدني وتأسيساته في منظومة الشراكة الجماعية المحلية والجهوية، مبادرا إلى إطلاق قواعد تسطير برامج حول قدرة المجتمع المدني على الانخراط في العملية إياها.

الأستاذة الباحثة سناء زعيمي القيادية الحقوقية النسائية صاغت مجموعة من الحقائق والأولويات التي يجب مقاربتها على ضوء مستجدات ملف النساء في ما يخص موضوع العنف الأسري والعلائقي، محللة عدة جوانب ومرتكزات تؤطر عملية التنمية باعتبار المرأة جزءا منها ونسقا ضمن فواعلها. وقالت الزعيمي إن المجتمع المدني النسوي قوة اقتراحية جادة تساهم في التحسيس بالقضية المصيرية لنون النسوة، داعية إلى فك العزلة عنها بالمواءمة والادماج، إن على المستوى الوطني أو الجهوي.

هذا وأصدر اللقاء الأكاديمي الذي انشغلت مداخلاته بوضعية المجتمع المدني الراهن وسبل تقويته وتأطيره، جملة من التوصيات من أهمها الرفع من مستوى جاهزية القوى المدنية الوطنية الحية في تأسيس نظم وأليات خطابية ثقافية تربوية، وتشجيع الشباب على خلق مبادرات تنموية هادفة، وإعطاء أولوية لبناء فضاءات سويوثقافية محلية وجهوية، وتحقيق مبادئ الإنصاف والمساواة على الأرض بين كل الفئات المجتمعية شبابا ونساء، وتوسيع الحوافز المعنوية واللوجيستيكية للعمل الهادف والجاد.

وضرب المنتدى الوطني للتنمية والمواطنة موعدا جديدا لإطلاق النسخة الثانية من الندوة الجهوية التي تعتبر فتح أوراش وحلقات النقاش حول القضايا التنموية بشراكة مع منظمات المجتمع المدني نظرية ضرورة زمنية للدعم والمساندة من قبل كل الفاعلين التنمويين بما فيهم المؤسسات المنتخبة والنخب الثقافية والسياسية.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

تعليقات