إعلاميون ولغويون يشكلون جبهة للدفاع عن اللغة العربية في المغرب

557

القائمون على الإعلام يتحملون مسؤولية ترسيخ اللغة العربية

الرباط – اتفق إعلاميون ومختصون لغويون في المغرب على تكوين جبهة موحدة للدفاع عن اللغة العربية، أمام ما اسموه “الهجوم الفرنكفوني”.

ووقع الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بالمغرب والنقابة الوطنية للصحافة المغربية على “ميثاق العهد الصحافي للدفاع عن العربية”، بهدف مقاومة “الهجوم الفرنكفوني وفضحه”، وذلك في ختام المؤتمر الوطني الرابع للغة العربية، الذي نظمه الائتلاف الجمعة والسبت، بالعاصمة الرباط، حول موضوع “اللغة العربية والإعلام” وحضره مسؤولون وخبراء في المجال.

ونص الميثاق على التزام الأطراف الموقعة على هذا التعهد من لغويين وإعلاميين بـ”العمل الجماعي والجدي من أجل مضاعفة الدفاع عن الذاكرة الوطنية المناضلة والموروث الثقافي العربي الإسلامي التقدمي ومخزنه وحاملته العربية الفصحى”.

واعتبر المشاركون في المؤتمر أن اللغة العربية تعاني من تهميش وتحجيم مقصودين على القنوات الإعلامية المغربية، على الرغم من محاولات الحكومة ضبط العلاقات بين وسائل الإعلام العمومي والمجتمع الذي يمولها جزئيا أو كليا.

وقال عبدالعزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) إن من ضرورات العناية باللغة العربية، فتح المجال أمامها لفرض مكانتها في وسائل الإعلام، لتكون لغة مؤثـرة في الرأي العام، لها الحظوة والقبول من القطاعات العريضة من الشعوب العربية.

وأضاف التويجري أن تلك مسؤولية يتحمّلها القائمون على الإعلام من جهة، كما يتحملها المسؤولون عن الشؤون العامة في المجتمعات العربية المعاصرة، من جهة أخرى.

وجاء في الميثاق “لا يتعلق الأمر (استهداف اللغة العربية) بحدث أو أحداث عفوية، بل بتدبير وتخطيط وتمويل مقصود، أجنبي أساسا، وبتواطؤ محلي”.

واعتبر الموقعون على الميثاق أنه “منذ مطلع الاستقلال كانت الصحافة الوطنية والصحافيون الديمقراطيون المغاربة في طليعة المقاومين لأساليب الاستعمار الجديد، والمدافعين عن سيادة اللغة العربية؛ وذلك باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من برنامج النضال من أجل تحرير التراب واستكمال الاستقلال”.

وأضافوا أن “الصحف والصحافيين المغاربة المناضلين وطنيا وديمقراطيا، لا يتصورون إمكانية النهوض الثقافي، وإصلاح الإدارة، وتحقيق التنمية وسيادة القانون والمؤسسات الديمقراطية، وتكريس قيم الوطنية والنزاهة والتضامن والتسامح، بغير سيادة اللغة العربية في جميع مرافق الاقتصاد والمجتمع والإدارة والتعليم والإعلام والإشهار”.

من جهة أخرى، طالب الميثاق الصحافيين بـ”مضاعفة العناية باللغة العربية، وسلامتها وتحسين أدائهم بها، والعمل ما أمكن، على تلافي استعمال أو إقحام التعبيرات الدارجة.

وشدد الموقعون على ضرورة “مناهضة أهداف التطبيع مع الحرف اللاتيني، وظاهرة استعماله التي تزداد انتشارا وبتدرج مقصود في كتابة الأسماء وتعابير الإشهار (الإعلان) العربية وخاصة المغربية منها بالحرف اللاتيني”.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

تعليقات