بوعلي: لا تنمية ولا تقدم إلا باللغة العربية والاستغناء عنها انتحار وجودي وحضاري

26

أكد فؤاد بوعلى، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، أنه لا تنمية ولا تقدم إلا باللغة العربية، وأن استيراد التقنية لا تنتج التنمية، منتقدا ما أسماها ب “الجائحة اللغوية” التي تعصف بتعليمنا المدرسي والعالي.
وشدد بوعلي في كلمة له خلال المؤتمر الوطني السابع للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، الجمعة 21 فبراير 2025 بالمكتبة الوطنية بالرباط، أن اللغة العربية لغة استراتيجية تمكنها من اختراق مجموعة من الفضاءات، فضلا أنها لغة علم ومعرفة وتقنية.
وأردف، قَدر المغرب أن يكون وطنا للتعدد والتنوع والانتماء المشترك، مشددا أنه لا مجال للحديث عن لغات أم خارج محددات الدستور والمشترك الوطني.
“اللغة ليست وسيلة تواصل ولسان بل هي لغة وجود”، يقول بوعلي، معتبرا أن الاستغناء عنها هو انتحار وجودي وحضاري.
ونبه رئيس الائتلاف إلى أنه، ومنذ المصادقة على القانون الإطار للتربية والتكوين، هناك سباق محموم على الفرنسة، وسعي لإعادة عقارب الزمن نحو الفرنسة، بشكل مستمر ومتواصل، ومن ذلك تعميم التدريس باللغة الفرنسية.
وقال، إنه رغم الفرنسة مازالت المدرسة المغربية تحصد الخيبات رغم كل الشعارات المرفوعة لتبرير هذا الأمر، معتبرا أن المصادقة على القانون الإطار هو بمثابة حجرة أزيحت في سبيل الفرنسة الشاملة، بل وصل الأمر إلى التشكيك في العامية في مسار صناعة هوية بديلة، مما يعكس ما تعيشه بلادنا في مسار التشظي والتشرذم.
وأبرز بوعلي أن الدفاع عن لغة الضاد هو دفاع عن الوطن والمجتمع والذاكرة المجتمعية، منبها إلى أن من أهم وظائف المجتمع المدني، أن الأخير له دور ترافعي عن لغته الدستورية والمنافحة عنها، وخاصة بعد تخلي الدولة عن اللغة العربية، وهو دور يتعاظم ويتقوى ويصبح من واجبه هذا التعاون والتشبيك من أجل اللغة العربية.
وذكر أن الائتلاف الوطني يجمع بين الدورين، أي الترافعي والعلمي من أجل اللغة العربية، وأن المؤتمر فرصة اجتماع أبناء الوطن من أجل اللغة

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

تعليقات