نادي أدب السويس يناقش “اللغة العربية بين تداعيات الحاضر وطموح المستقبل”
عقد نادي أدب السويس، التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم الاثنين، محاضرة تثقيقية ضمن أمسيته الأسبوعية بعنوان “اللغة العربية بين تداعيات الحاضر وطموح المستقبل” حاضرها الناقد الأدبي صلاح زهير، الذي تحدث عن اللغة العربية أنها إحدى مقومات الهوية الثقافية العربية، فهي لغة القرآن الكريم وهي التي نُزل بها ليكتب لها الخلود، وبها تقام العبادات وهي من رموز وحدة المسلمين.
وأضاف زهير، أن اللغة العربية تعد واحدة من اللغات السامية المعروفة منذ القدم، وقد كانت لغة عاد، وثمود، وجديس، وكانت منتشرة في اليمن والعراق، ووصلت إلى ذروة النضج عندما استقرت في الحجاز، وإلى ذروة عزها ورفعتها عندما أصبحت لغة الدين الإسلامي فبها نزل القرآن الكريم لتصبح ضرورة لكل مسلم ليتمكّن من تأدية شعائره الدينية وتلاوة القرآن الكريم، والجدير بالذكر إلى أن هناك نحو سبعمائة مليون مُسلم يتكلمون اللغة العربية في العالم.
وأوضح زهير، أن اللغة العربية انقسمت من قبل الباحثين في تاريخها إلى قسمين اثنين هما اللهجات البائدة، وتعني المنقطعة أو الزائلة، وأهمها الثمودية، والصفوية واللحيانية، أما اللهجات الباقية فأهمها قريش وطيء وهذيل وثقيف، وتعد لهجة قريش أفصح اللهجات، أما اللهجات الأخرى فقد امتلأت بالكلمات الغريبة الثقيلة على السمع فقبيلة تميم مثلًا كانوا يحولون الهمزة في بداية الكلمة إلى عين فيقولون عذُن بدلًا من أُذن، وهكذا، هذا ويعد التعريب من أبرز القضايا التي تواجهها اللغة العربية في عصر العولمة، وهي تعني اعتماد اللغة العربية كلغة أساسية في تدريس التخصصات العلمية والإنسانية والتطبيقية، وقد عقدت العديد من المؤتمرات والندوات لمناقشة هذه القضية، وقد خرجوا بأن اللغة العربية تمتلك المميزات التي تمكنها من تعريب العلوم الحديثة والمصطلحات.
في حين أقيمت أمسية شعرية للشاعرة صباح هادي والتى قامت بإلقاء بعض القصائد الشعرية بالفصحي، بينما نظمت مكتبة نادي الشرطة الفرعية التابعة للفرع ورشة فنية بعنوان “خروف العيد” وذلك بمناسبة عيد الأضحي المبارك، للفنانة ياسمين خالد محمد.
البوابة
تعليقات