المركز الليبي للأبحاث والدراسات يُحيي اليوم العالمي للغة العربية بندوةٍ “إِسْهَامَاتُ الدَّولةِ اللّيبيَّةِ فِي المُحَافَظةِ عَلى اللّغةِ العَربيَّةِ”

681

احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية نظَّم المركز الليبي للأبحاث والدراسات الندوة العلمية الثالثة بعنوان “إِسْهَامَاتُ الدَّولةِ اللّيبيَّةِ فِي المُحَافَظةِ عَلى اللّغةِ العَربيَّةِ ودَورُها فِي رَفْعِ كَفاءةِ أبْنَائِها لُغوياً” يوم 26 ديسمبر 2018م بفندق باب البحر بطرابلس، وقد افتُتحت الندوة بآياتٍ من القرآن الكريم، والنشيد الوطني، ثم أُلقِيتْ مجموعة من الكلمات ابتدأها رئيسُ المركز، ورئيس اللجنة التحضيرية، ورئيس اللجنة العلمية، وبعد ذلك تم تكريم الشخصية العلميّة للندوة وهو الأستاذ الدكتور عبد الله عبد الحميد سويد أستاذ اللغة العربية بجامعة طرابلس، الذي قدّم للمكتبة العربية أكثر من عشرين كتاباً، وهو من أعلام لغة الضاد البارزين في ليبيا.

 وبعدها بدأت الجلسة الأولى بالشهادات العلمية المعاصرة للتعريف بجهود الدولة الليبية ومؤسساتها في دعم اللغة العربية خلال العقود الماضية، فكانت الشهادة الأولى لسعادة السفير الأستاذ جمعة إبراهيم سفير ليبيا الأسبق في الاتحاد الأفريقي، الذي وضّح جهود الدولة الليبية في دعم اللغة العربية في الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وتَجمع دول الساحل والصحراء، وقد أكّد سعادة السفير في معرض حديثه أنه لولا الدور الليبي الرائد لم يكن ليتم اعتماد اللغة العربية في الأمم المتحدة، وهذه الجهود كانت بقيادة الدبلوماسي الراحل الدكتور منصور الكيخيا – رحمه الله- . ثم جاءت كلمة الأستاذ الدكتور عبد الحميد الهرامة عميد كلية الدعوة الإسلامية الذي تغيّب عن الندوة لظرفٍ طارئ، وقُرئت شهادته بالنيابة عنه، وتركزت الشهادة في الجهود التي قدّمتها جمعية الدعوة الإسلامية العالمية في نشر اللغة العربية في دول العالم، وهي لا شك جهود كبيرة وعريضة، مثل بناء المدارس والكليات والجامعات ونشر الكتب والتقارير العلمية والدوريات في عدة دول في أفريقيا وأوروبا وآسيا وكندا وغيرها في قارات العالم المختلفة، وإقامة الدورات التدريبية لمعلّمي اللغة العربية، وغيرها من أنشطة غزيرة كانت رافداً مهماً للغة الضاد. وأعقبها شهادة الأستاذ الدكتور محمد مصطفى بلحاج من مَجْمَع اللغة العربية الليبي أوضح فيها دور المجمع في الحفاظ على اللغة العربية في الماضي والحاضر ورؤيته للمستقبل.

ثم بدأت الجلسة العلمية الأولى وافتتحها الأستاذ الدكتور محمد منصف القماطي ببحث بعنوان “جهود جامعة طرابلس في خدمة اللغة العربية“، وتلاه بحث مشترك بين الدكتور المبروك صالح والدكتور أكرم عثمان من جامعة طبرق الموسوم بــــــ “جهود المعهد الديني بواحة الجغبوب في النهوض باللغة العربية“، ثم كان بحث الدكتور عبدالسلام ميلاد جبريل من جامعة سبها ببحث حمل عنوان “جهود الدكتور محمد الأسود في فهم أُسس علم اللغة العربية للطالب الجامعي في كتابهِ التمهيد في علم اللغة“، والبحث الرابع كان للدكتور محمد صالح أبوحجر بعنوان “إضاءات حول قانون حماية اللغة العربية الليبي“، والبحث الأخير في الجلسة الأولى كان للدكتور مصطفى صالح القموني من جامعة طرابلس وهو “دور الدكتور محمد يونس في إبراز الجهود اللغوية وأثره في خدمة اللغة العربية“. وبعد وجبة الغداء استأنف المشاركون الجلسة العلمية الثانية وضمّت أيضاً أربعة بحوث في محاور الندوة، ومداخلة للدكتور حسين علي عون من الجامعة الأسمرية الإسلامية، وأعقب هذه الحزمة من البحوث العلمية نقاش علمي مستفيض استمر لأكثر من عشرين دقيقة، واختُتمت الندوة على تمام الساعة الخامسة مساءً بقراءة البيان الختامي، ثم كُرّم الباحثون المشاركون بشهادات تقدير. 

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

تعليقات