كيف تحول “الخط العربي” من مجرد خط الى “زخرف”؟
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
كثيراً ما استعمل الخط العربي استعمالاً زخرفياً بحتاً وقد كان الخط الكوفي مستعملاً منذ البداية للكتابة به في المساجد بمظهر بسيط إما محفور حفراً عميقاً وحفرا ناتئا ضخم الحروف ثم تطور بعد ذلك نحو الرشاقة فطالت سيقان حروفه الرأسية ثم ازدانت بالزخارف النباتية المتفرعة.
وقد كان الخط اللين النسخي يستخدم إلى جانب الخط الكوفي في أواخر القرن الرابع الهجري، من هذا التاريخ بدأ النحاتون المسلمون في إضافة ابتكارات جديدة.
فأخرجوا الفروع النباتية من جسم الحروف الكوفية ثم أبدعوا فظهرت الحروف محفورة على أرضية من أوراق الأزهار والفروع مما يسمى الكوفي المزهر.
أين استخدم “الخط العربي”؟
منذ القرن السادس الهجري تم استخدام الخط الثلثي، وكان قبل ذلك لا يكاد يستعمل إلا في المخطوطات العادية فاستخدم في شواهد القبور والكتابات التأريخية واستعملت أشرطة كتابية على التحف المختلفة، بالاضافة على العمارات، الأسقف والأثار.
في القرأن الكريم؟
ابتكر الخطاطون عبارات بالخط الكوفي المربع لتزيين هذه التحف أو الآثار أو العمائر، وقد لوحظ استخدام الآيات القرآنية الكريمة التي لها علاقة بطبيعة المكان فنجد في المحراب آية 144 سورة 2(قد نرى تقلب وجهك في السماء..) وفي السبيل آية 5 سورة 76 (إن الأبرار يشربون من كأس..) وعلى المآذن آية 9 سورة 62 (يا أيها الذين أمنوا إذا نودى للصلاة..) وعلى المنابر آية 9 سورة 16 (إن الله يأمر بالعدل والإحسان…)
وعلى أبواب المساجد آية 18 سورة 9 ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر…) وهكذا كانت تستخدم بعض الآيات لخدمة طبيعة المكان وقد أطلقت كلمة الطراز على النصوص الخطية الموجودة على الآثار وقد أطلق المقريزي كلمة (الطراز) على النص التاريخى بواجهة مدفن قلاوون (683) هجرية.
تعليقات