“الكتاب الأمازيغي” ينافس نظيره العربي في “جائزة المغرب”
وأبرز العثماني أن الجائزة سيتم تطويرها على كافة المستويات كماً وكيفاً، وقال في حفل توزيع جوائز المسابقة، الذي احتضنته المكتبة الوطنية مساء الخميس: “التراث اللامادي جزء أساسي من غنى أي مجتمع. لا تنمية ولا اقتصاد ولا سياسة بدون ثقافة”، واسترسل: “الثقافة تعكس الهوية التي تميز الإنسان عن غيره”.
من جهته، أبرز محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، أن “الجائزة راكمت على مدى خمسين سنة تجربة غنية بالإنصات المتواصلِ لِعَدد كبير من المسَارات الفكرية والإبداعية والنقديةِ والبحثية والترجمية، ما رَسَّخها كتقليد رمزي يَستقطبُ كل سنة اهتمامَ كثير من المبدعين والمفكرين والنقاد والباحثين والإعلاميين، وحولها إلى واحد من المؤشرات الدالة على حيوية هذا القطاع وخصوبته”.
وأضاف الوزير، في كلمة له في المناسبة ذاتها، أن المكانة المتميزة التي تتبوأُها الثقافة المغربية في خارطة الثقافة العربية مكنتها من تكريس حضورها على المستويين العربي والدولي، وهو الحضور الذي يؤكدُه فوز عدد من الأسماء المغربية بجوائز ثقافية عربية ودولية، كان أبرزُها مؤخرا فوزُ المؤرخِ والمفكرِ المغربي الأستاذ عبد الله العروي بجائزة “شخصية العام الثقافية” التي تمنحها مؤسسة جائزة الشيح زايد للكتاب.
أما المنسق العام للجائزة، سعيد يقطين، فشدد على ضرورة تطوير الجائزة دعما للكتاب المغربي، وإعطاءها قيمتها الرمزية والثقافية للارتقاء بالمجتمع المغربي، مبرزاً أن الأعمال المرشحة للجائزة طبعتها روح الوطنية في كل الأصناف الأدبية.
وفاز بجائزة المغرب للكتاب، عن صنف “العلوم الإنسانية”، مناصفة كل من عبد العزيز الطاهر، عن كتابه “الذاكرة والتاريخ”، ويحيى بولحية عن كتابه “البعثات التعليمية في المغرب واليابان”، وعبد الرحيم العطري عن صنف “العلوم الاجتماعية” عن كتابه “سوسيولوجيا السلطة السياسية”، ومحمد الخطابي في صنف “الدراسات الأدبية واللغوية والفنية”، عن دراسته “المصطلح والمفهوم والمعجم المختص”.
وفي صنف الترجمة، فاز محمد جادو بجائزة المغرب للكتاب عن كتابه “عبد الله العروي: الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية”. وفاز نبيل منصر في صنف الشعر بديوانه “أغنية طائر التّم”، وعبد الكريم جويطي في صنف “السرديات والمحكيات” عن روايته “المغاربة”.
تعليقات