يوم تربوي تحسيسي بمراكش حول التوعية بمخاطر المخدرات وأثرها على المدرسة المغربية وهويتها الثقافية

1٬152

كتبت: العلوي آيت سيدي لالة مالكة

بتعاون وتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمراكش وبشراكة مع ثانوية السعادة الإعدادية إدارة تربوية وجمعية آباء و اولياء التلاميذ، نظم مركز عناية للتنمية والأعمال الاجتماعية  السبت 11 نوفمبر2017  يوما تربويا تحسيسيا تحت شعار:
.” التوعية بمخاطر المخدرات مسؤولية الجميع ”
لطالما عمل مركز عناية على الحضور في الوقت الحاسم حيث ترسو سفن الثقافة والتربية والاندماج المجتمعي ويعلو صوت العقل، وهي رسالة يرفعها مركز عناية وعيا منه بدلالات إنماء قابلية أعضائه لمواكبة أهم المحطات الفكرية والتربوية والثقافية والروحية في حياتنا.. ليكون مركز عناية قاطرة ورهانا استراتيجيا لبناء الإنسان وتنميته وتتبع صيرورته المجتمعية والثقافية مع السعي الحثيث بأنشطته المتنوعة والنوعية والمتوثبة إلى مقاربة الوعي التزاما جديدا بعد أن تخلخلت مجموعة من المسلمات الثقافية والقيمية وتزعزعت مجموعة من الموثوقات الأخلاقية التي أطردت على مدى تاريخ البشرية ليستنفر طاقاته ويوالي اللحظات إلى توثيق ميل مسيريه ميلا متاخما لضرورات الواقع والتاريخ، مؤمنا بالتحدي المزدوج الذي يواجه المؤسسة التعليمية باعتبارها مطالبة بأداء أدوارها التعليمية المتمثلة في تدريس المعارف، ومطالبة في الوقت نفسه بخلق مواطن منفتح قادر على استيعاب التحولات الكونية وعلى الانخراط فيها.
إن المؤسسة التعليمية وهيئات المجتمع المدني( ممثلة في مركز عناية وجمعية الآباء) مسؤولان عن التنشئة المعرفية والاجتماعية باعتبارهما معا الثورة البشرية الرافعة لقيم المواطنة.. وفضاء المؤسسة التعليمية هو المجال الذي يمارس فيه المتعلمون حقوقهم ويقومون بواجباتهم ويكتسبون المعارف والمعلومات والمهارات والكفايات التي تؤهلهم للقيام بمسؤولياتهم الوطنية والفردية والاجتماعية، من هذا المنطلق كان التأسيس لانفتاح متعلم الثانوية الإعدادية السعادة لحمل شعار اليوم الدراسي التربوي. ليتناول كل من الدكتور عبد السلام بوزاهير ورشة : التوعية الصحية والتحسيس بمخاطر المخدرات. والأستاذة والمدربة إخلاص التازي، ورشة : الفعل التربوي وبيداغوجيا التلقي .
لقاءات تفاعليان عمل من خلالهما المختصين بذكاء يقظ وروح سابرة لمعالم تنظيف صفحة تأملات مثلومة، زائغة لمتعلم غير محصن بالكثير من التشويشات لاستهداف تشبعه وتوجيهه عبر حوار تبادلي مفتوح أفقيا وعموديا إلى المشاركة الفاعلة والممارسة الحثيثة لفعل التعلم الذي يتساوق والحماية وأولها تغذية العقل بعيدا عن كل أشكال الهروب ولوم الذات بأشكال تزيغ عن جادة الصواب في غياب للقدوة.. ليصل إلى:
* الإدمان بأشكاله : ( المخدرات، الألعاب الإلكترونية، التغدية غير المتوازنة والمجحفة للعقل وللبدن معا… )
* السقوط في كل المؤثرات المفسدة للخلايا الدماغية من قبيل : ( عدم شرب الماء كفاية تتناسب وحاجة  الجسم/ نقص الأنشطة الجسمانية والبدنية والتي تضمن الصحة والسلامة والتسلية والنشاط/ نقص النشاط العقلي والثقافي والذي يكتسب عن طريق نسج العلاقات الاجتماعية والانسجام مع المحيط.
* فقدان الذكاء الاجتماعي بغياب التواصل اللغوي والدفء الإنساني.

 واختتم كل من الخبيرين الأوراش بتسطير قائمة للتقويم الذاتي يعمل المتعلم على تعبئتها لتحديد العراقيل والإكراهات وتسطير بوادر الانطلاق والكشف الذاتي للقدرات والطاقات والمهارات مع تحديد فرص الحياة .. لاستخلاص طرق وسبل النجاح وإدراك قيمة الذات والحرص على حمايتها.

 

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

تعليقات