ندوة في المغرب لبحث سبل حماية اللغة العربية

786

دعا خبراء لغويون عرب، إلى تبني مشاريع ومبادرات على المستوى الرسمي العربي لحماية اللغة العربية وتوحيدها في المنطقة.

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان “نحو استراتيجية لحماية اللغة العربية وتوسيع مجالات استخدامها وانتشارها”، ضمن ملتقى “صياغة رؤى للعمل الثقافي العربي”، المنعقد بمدينة الدار البيضاء المغربية (شمال)، بتنظيم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليسكو- تابعة لجامعة الدول العربية)، ووزارة الثقافة والاتصال المغربية.

وقال الخبير المغربي، فؤاد بوعلي، إن اللغة العربية تعاني في الدول العربية من “هولوكوست لغوي” (محرقة) على المستوى السياسي والثقافي والتعليمي والإعلامي، ما أدى إلى غيابها عن مجالاتها الطبيعية.

ورأى أن غياب مشروع لغوي عربي موحد تتبناه الدول العربية فوّت فرص الانسجام بين كل دول المنطقة.

وأشار “بوعلي” إلى أن الدستور المغربي ينص على رسمية اللغة العربية، لكنه قال إن “مشكلة العربية في علاقتها بالدستور تتمثل في غياب الحماية القانونية للغة الرسمية، وفي عدم اتخاذ إجراءات قانونية وتشريعية لرسمية اللغة”.

وتابع الخبير المغربي أن “للمجتمع المدني مهام تجاه اللغة العربية، منها التوعية”.

وبشأن الوضع اللغوي في الخليج العربي قال الأكاديمي العماني، محمد بن سالم المعشني، أن “الخليج تأثر بالجوار الآسيوي الباكستاني والهندي، الذي أغرقه بملايين من العمالة الوافدة، شكلت أحياء كاملة لا تعرف فيها العربية”.

وأضاف أن “الإنجليزية بدورها أصبحت الشغل الشاغل لأبناء الخليج، وهو ما أنتج لغة هجينة هي خليط من ألفاظ خليجية وهندية وإنجليزية”.

واقترح تشكيل جمعية مشتركة على مستوى الدول العربية لتمكين اللغة العربية، وتنسيق الجهود العربية المبذولة في كل دولة.

من جانبه قال مدير المجلس الدولي للغة العربية (منظمة غير حكومية)، علي عبد الله موسى، إن العربية في مأزق حقيقي، ووضعها مرتبط بالاقتصاد والسياسة والتطورات الحديثة.

وتابع، إن “وضع استراتيجية للغة العربية هو جزء من استراتيجية كبيرة للوطن العربي”.

المصذر: المسلم

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

تعليقات