“معهد الأمازيغية” يُكرم صحافيين أثروا التنوع اللغوي بالمملكة

669
اختار المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تخصيص مناسبة تخليده لليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يخلده العالم منذ سنة 1993 يوم 3 ماي من كل سنة، تكريم رمْزين من رموز الإعلام الأمازيغي، الراحليْن محمد البحري ومحمد قسيوي؛ وذلك في حفل نظمه المعهد بمقره مساء الجمعة بالرباط.

أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، قال، في كلمة بالمناسبة، إنّ تخليد المعهد لليوم العالمي لحرية الصحافة هو تكريم للصحافيين، خاصة المشتغلين في الحقل الأمازيغي والعاملين على أن تحتلّ الأمازيغية المكانة اللائقة بها، مضيفا أن المعهد يضع التواصل مع وسائل الإعلام ضمن أولوياته.

وخلَّد المعهد الملكي للثقالة الأمازيغية اليوم العالمي لحرية الصحافة هذه السنة تحت شعار “دور وسائل الإعلام في النهوض بمجتمع شامل”، حيث أجمعت الكلمات التي ألقيت بهذه المناسبة على الدور البارز الذي تلعبه وسائل الإعلام في النهوض بقضايا المجتمع، في جميع أبعادها ومستوياتها.

في هذا الإطار، قال ممثل منظمة اليونسكو إنّ أداء وسائل الإعلام للدور المنوط بها في النهوض بمجتمع شامل يتطلّب تجويد عملها وتجويد المنتوج الذي تقدمه للمتلقي، مضيفا أنّ الصحافي يحب عليه أن يتحلى بالمصداقية ويحترم أخلاقيات المهنة وأن يكون محايدا في عمله.

ويندرج تخليد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لليوم العالمي لحرية الصحافة، حسب ما جاء في الورقة التقديمية للحفل الذي نظمه، “لتأكيد التزام المعهد بدعم حرية الصحافة والتعبير، والتأكيد على الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في نشر قيم العيش المشترك، وقيَم السلام والديمقراطية”.

ونوّهت الشهادات التي ألقيت في حقّ الإعلاميين الراحلين المحتفى بهما من لدن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بخصالهما، وبالدور البارز الذي قاما به في سبيل النهوض بالأمازيغية. واستهلّ محمد المنور شهادته في حق محمد البحري بالقول: “هناك أشخاص يرحلون ويتركوننا في الفراغ”.

من جهته، قال حسن القيسي، في شهادة ألقاها في حق الراحل محمد قسيوي الذي اشتغل قيد حياته صحافيا ومنشطا بالإذاعة الأمازيغية، إنّ قسيوي دافع بقوة عن القضية الأمازيغية، واشتغل “في ظروف عصيبة كان يُنظر فيها إلى الأمازيغية كجسم غريب في الذات المغربية الأصيلة”.

وأضاف المتحدث أنّ الراحل، الذي اشتغل قيد حياته إعلاميا وكاتبا، “كان من هذا النوع من الناس الذي يرحل ويترك الباقين على قيد الحياة في الفراغ”، مُبرزا أنه كان شخصية غنية، وكان إنسانا مفعما بالإنسانية، وكان صحافيا مهنيا متمكّنا في أدوات مهنته”.

وأشار المتحدث إلى أنّ قسيوي يرجع له الفضل، حين كان صحافيا بالإذاعة الأمازيغية، في تحفيز عدد من الشعراء لتأسيس إطارات جمعوية، حيث أُسّس بفضله أزيد من ستين إطارا، وكان البرنامج الذي يبثه على أمواج الإذاعة كنزا تراثيا ثمينا عمل على توجيه الشعراء، مضيفا “لقد ترك الراحل شعلة تحترق فيها قلوب الشعراء والمستمعين، وأتأسف لعدم استمرارية برنامجه”.

وموازاة مع تكريم الراحلين محمد البحري ومحمد قسيوي، خصص المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تكريما للزميل محمد الراجي، الصحافي بجريدة هسبريس الإلكترونية، والصحافي أحمد أوعاس، رئيس مصلحة البرامج والأخبار بالإذاعة الأمازيغية، تقديرا لعملهما على المساهمة في التعريف بالتعددية والغنى الثقافي واللغوي التي تتميز بها المملكة.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

تعليقات