متابعات إعلامية للمؤتمر الوطني الخامس للغة العربية: المائدة المستديرة في الخيارات اللغوية والنموذج التنموي المغربي
قال خبير مغربي في التربية إن اعتماد المغاربة على اللغة الفرنسية، يمنع الاندماج في برامج التنمية، على الرغم من أن نسبة المتحدثين بها “لا تتجاوز 10 بالمائة”. جاء ذلك خلال المؤتمر الوطني الخامس للغة العربية، بعنوان” الخيارات اللغوية للمغرب وتطوير النموذج التنموي”، السبت، في مدينة الرباط.
وتعتمد أغلبية الشركات والإدارات بالمغرب على الفرنسية ، سواء في العقود أو الأوراق الإدارية أو التواصل.
وقال الخبير المغربي، عبدالرحمن لحلو، إن “اللغة العربية مؤهلة أن تتحمل التنمية، لكن المشكلة في اللغة الفرنسية التي تتبناها الدولة في هذا المجال”. وأضاف أن ذلك “يمنع المغاربة من الاندماج والانخراط في برامج التنمية”. وقال لحلو: “لا يمكن أن نتصور دولة متقدمة تقيم مؤتمر للدفاع عن لغتها الأم (العربية)”. وأضاف أن “العربية هي اللغة الأم للمغاربة؛ لأنها تتماشى مع الموروث الثقافي والديني لهم، وتعبر عن هويتهم”.
من جهته، قال جمال بندحمان، أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء إن “العربية لغة تنمية؛ لأن فيها معاجم متخصصة”. وأشار بندحمان خلال مشاركته في المؤتمر، أن اللغة العربية إحدى اللغات الستة المعتمدة من منظمة الأمم المتحدة الدولية، وتتحدث بها 24 دولة. وزاد القول: “إنها لغة سوق اقتصادية. كل اللغات تستطيع أن تؤدي دورها التنموي، إلا أن ذلك يحتاج إلى تطويرها”.
من جهته، أشار مراد موهوب، عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية عين الشق بالدار البيضاء، أن تطوير النموذج التنموي يحتاج برنامجا لتطوير العربية. ودعا إلى إشراك كل القطاعات (الدولة، والتعليم، والاقتصاد، والقطاعين العام والخاص، والإعلام، والأفراد) في هذا البرنامج.
والمؤتمر الذي انطلق أمس الجمعة، وانتهى اليوم، من تنظيم الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية (غير حكومي).
وكالة الأناضول
تعليقات