أصدرت المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” مفكرة الضاد للعام الثاني على التوالي، بمناسبة حلول العام الجديد، ضمن مساعيها في التأكيد على الهوية الثقافية العربية ونشر اللغة العربية، وذلك من خلال عدد من الأنشطة والفعاليات مثل مهرجان الضاد، إلى جانب عدد من الإصدارات الشهرية مثل مجلة الضاد.
وتعمل /كتارا/ على توزيع أجندة الضاد بصفة مجانية بما يساهم في دعم اللغة العربية كلغة للأدب والعلوم، وتحتوي في نسختها الجديدة على مجموعة من الأقسام المتنوعة، فبالإضافة إلى الروزنامة السنوية الخاصة بالتقييم الميلادي والهجري، فإنها تضم مجموعة من المعلومات القيمة عن مخارج الحروف في اللغة العربية مدعمة برسم توضيحي علمي يؤكد خصوصية لغة الضاد وتفردها، كما تقدم أيضا ، في جدول مفصل، بحور الشعر العربي التي وضعها الخليل بن أحمد الفراهيدي بتفعيلاتها وأمثلة عنها، إلى جانب، علامات الترقيم في الكتابة العربية والمناسبات التي توضع فيها لتعيين مواقع الفصل والوقف والابتداء.
ولم تغفل المفكرة تسليط الضوء على جمال الخط العربي وتطوره من خلال تقديم نماذج مختلفة لخطوط غاية في الروعة والجمال تشهد بتميز الخطاط العربي وبراعته، كما سعت إلى ربط القارئ بأبرز العناوين بتقديمها لسلسلة من الكتب والمصنفات مرفوقة بأسماء مؤلفيها، فضلا عن تناولها للإسهامات الحضارية للعرب والمسلمين في مجالات مختلفة في الميكانيكا، الطب، الكيمياء، الفلك، البصريات، التعليم، الصيدلة، الجغرافيا وغيرها، وذلك تأكيدا منها بأن اللغة العربية استطاعت على مر العصور أن تكون لغة نهضة وتقدم وازدهار، حيث منحت الحضارة الإنسانية أمهات الكتب الأدبية والعلمية التي شكلت النواة الرئيسية لما عرفته البشرية من تطور.
وتحتوي كل صفحة من صفحات المفكرة على ستة أركان ثابتة، فبالإضافة إلى تاريخ اليوم نجد “حدث في مثل هذا اليوم” و”حكمة ومثل” و”بيت شعر”، بالإضافة إلى “شخصية عربية” و”فائدة لغوية”.
وكانت الطبعة الأولى للمفكرة، العام الماضي، قد حققت إشادة واسعة وتفاعلا كبيرا من مختلف فئات المجتمع، لما وفرته من معلومات قيمة من شأنها أن ترسخ حب اللغة العربية في نفوس الأجيال الناشئة وتشجع على الإقبال عليها.;
العرب القطرية
تعليقات