سلام أورحمة: فوضى لغوية في الرؤية والتدريس بلغة الآخر طمس لهوية الأمة
ضمن فعاليات الملتقى الثاني للغة العربية المنظم من طرف المنسقية الجهوية للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بوجدة، أشار عضو شباب الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بجهة الشرق سلام أروحمة في مداخلة له يوم السبت 29 دجنبر 2018 بعنوان: لغة التدريس في التعليم الثانوي: تأملات في الوثائق الرسمية” إلى أن المتأمل في واقع لغة التدريس في بعض الوثائق الرسمية الخاصة بمنظومة التربية والتكوين عله يجد ما يشفي الغلة، يرتد بصره خاسئا من الغموض والخلط الذي يكتنف لغة التدريس في التعليم، ولا يكلف المطلع على واقع لغة التدريس جهدا في اكتشاف الفوضى اللغوية التي تكتنف التصور والصياغة التي صيغت بها مضامين مجموعة من الوثائق الرسمية، منها الرؤية الاستراتيجية، فهناك لغتان للتدريس في سلك التعليم الثانوي الإعدادي، اللغة العربية بوصفها لغة مدرسة ولغة للتدريس، ثم اللغة الفرنسية باعتبارها كذلك لغة مدرسة ولغة لتدريس بعض المضامين أو المجزوءات،وهناك ثلاث لغات للتدريس في سلك التعليم الثانوي التأهيلي، اللغة العربية بوصفها لغة مدرسة ولغة التدريس، وإلزامية اللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية باعتبارهما لغتين مُدرَّستين، زيادة على إدراجهما كلغتين لتدريس بعض المضامين أو المجزوءات.
من هذا المنطلق أشار عضو شباب الائتلاف بجهة الشرق إلىأن اعتماد لغة الآخر في التعليم طمس لهوية هذه الأمة، لأنها لا تمس شغاف نفوسنا، وأن الاستمرار في أجرأة الفوضى اللغوية التي تمت الإشارة إليها سيطالعنا ذات صباح شباب لا يتكلم اللغة العربية في المؤسسات التعليمية، يقرأ ويتواصل بغير اللغة المبسوطة في مائدة الكتاب، المنقوشة في ذاكرة المعلقات،ومن ثمة الحصول على متكلم مثالي حيث هيمنةلغة الآخر باعتبارها اللغة التي يعبر بها القوم عن أغراضهم بدل المتكلم المثالي الذي يتقن اللغة العربية قراءة وكتابة استعمالا وقواعد.
تعليقات