دعوة للمشاركة في ملتقى”نساء من أجل اللغة العربية”
تنظم تنسيقية الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بجهة مراكش مهرجانا خطابيا تحت عنوان ” نساء من أجل اللغة العربية ” يوم السبت 9 مارس 2019 بدار سعيدة المنبهي ابتداء من الساعة الرابعة عصرا ، وسيشارك في إحياء هذا المهرجان الخطابي ثلة من الناشطات في عالم السياسة والقانون والصحة والتعليم والعلوم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية ومختلف التخصصات الأخرى، بالإضافة لفاعلات من المجتمع المدني .
أرضية الملتقى:
لا حاجة للتذكير بمناط الهوية الثقافية واللغوية لدى مجتمع ينهل من مرجعيات ثقافية واجتماعية ولغوية متعددة، إذ الفاصل بين الواقع والمأمول غير ما تطمح إليه مشاريعنا الموقوفة على قرارات متعثرة غير قادرة على التدافع والحوار والمبدأ الديمقراطي. لكننا لا نيأس من الصراخ والنضال المستميت ضدا على كل السياسات المعتمة التي تحجب تلك الهوية عن التفكير المصيري في مستقبل بناتنا وأبنائنا.
لا نجد غير المواجهة بشتى الوسائل القانونية من أجل مناصرة لغتنا العربية. وليس قمينا بهذا الانوجاد غير الإصغاء للغة العقل والمنطق وعدالة القضية، حيث تجسيد رؤيتنا للقضية من زوايا النظر التاريخي والعلمي، للتحسيس بدور الثقافة في توتير أسئلة الراهن في التعليم والإعلام وكل قطاعات الإدارة والتوجيه والسياسة والعلوم .
ولا تنفلت مسارات المجتمع المدني، باعتباره السلطة الرمزية الواثقة من أدوارها المرسومة بتأثيرها في بنى وأنساق المجتمعات، من التدخل في صلب العملية واضطلاعها بما ينسجم مع إواليات الفعل البيداغوجي والمثاقفاتي، حتى تتم عمليات الاتصال والانفتاح على مجمل النقاشات الدائرة الآن في المنتديات والمؤتمرات والموائد المستديرة، بالشكل الذي يضمن نجاعة وسرعة التلقي والقابلية الإيجابية.
ولهذا كان من الواجب والضروري الارتهان على المرافعات المفتوحة والخطابات الثقافية ذات الدلالات في بؤر الصراع المؤدلج الذي يكاد يفتك بما تبقى من خيوط قابضة بجمر الخصوصية الوطنية ووحدتها المرجعية. ولا أدل على ذلك الهجمات الشرسة التي ما فتئت تدمر المبادئ الكبرى التي يقوم عليها الدستور وأخلاق الدولة المدنية، وليس آخرها مشروع القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين الذي يتم مناقشته في البرلمان حيث يشكل تهديدا خطيرا لهوية المغاربة.
وعلاقة بالموضوع تراهن تنسيقية الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بجهة مراكش على تأطير النخب الثقافية لمرحلة خطيرة في صلب قضية الهوية اللغوية والثقافية ببلادنا. ومن تمة يأتي هذا المهرجان الخطابي كوحدة من وحدات تأسيس رؤية جديرة بالانتشار والتآزر والانفتاح الغائي المؤسس على الفعل والتفاعل والنظر بعمق لمؤولات تعطيل براديجم التعليم والتربية كمخطط للإجهاز على الهوية المغربية .
لذا ندعو كل القيادات النسائية في كل المواقع والواجهات السياسية والثقافية والعلمية والمجتمع المدني، إلى الاقتدارية والسلوك المدني المتنور لأجل :
- المرافعة عن اللغة العربية باعتبارها الهوية الموحدة ومنطلق التنمية
- مناصرة الخطاب اللغوي الوطني الذي يعكس الأدوار الخطيرة التي تتأسس بها مفهومية التنمية والوحدة والمصير المشترك.
- المنافحة عن مقدرات اللغة العربية في خوض رهانات التنمية وتشجيع العلم والثقافات الموازية الكونية.
- إشاعة المبادئ الكبرى للبيداغوجيات اللغوية واعتبار أنساقها التعليمية التعلمية في صلب الرهان على إصلاح التعليم ومناهجه.
- تأسيس جبهة نسائية وطنية تروم تعزيز قيم الوحدة اللغوية في إطار الحفاظ على دستورية اللغة العربية والأمازيغية.
وسنكون مسرورين بمشاركتكم في هذه المناسبة التي تصادف اليوم العالمي للمرأة، بالانفتاح على وجهات نظركم خلال مرافعات تخص القضية ، يمكن تقييمها كل من زاويته الخاصة، حيث يمكن عرض تجربة أو كلمة إنصاف أو تقويم للجاهزية أو رأي في علاقة بالموضوع، أو كلمة توجيهية أو نظرية في اللغة العربية أو ترسيم لخطة أو خاطرة في حق الهوية ….إلخ، على ألا تتعدى كل مداخلة أو ورقة ما بين خمس إلى سبع دقائق – ما بين 5 و 7 دقائق – وذلك يوم السبت 9 مارس 2019 بدار سعيدة المنبهي الساعة الرابعة .
لجنة التنسيق والإعداد :
- ذة . فاطمة الزهراء الهيبة 0639489135
- ذة . لالة مالكة العلوي 0661843490
- رئيس التنسيقية د . مصطفى غلمان 0662777568
تعليقات