تُعبر عن هويتهم… بوعلي: المغاربة مقتنعون أن اللغة العربية الفصحى هي لغة التدريس الناجعة والنافعة
أكد فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، أن النتيجة التي وردت في تقرير المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية بشأن مكانة اللغة العربية، تعكس وتظهر مرة أخرى تشبث المغاربة بلغتهم، وهي النتيجة نفسها التي خلص إليها تقرير أخير حول هيمنة لغة الضاد على سوق الكتاب والنشر في المغرب.
وقال بوعلي في تصريح لـ pjd.ma، إن نتائج النسخة الثالثة من البحث الوطني حول الرابط الاجتماعي 2023، الذي نشره المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، أظهر العربية الفصحى لا تزال اللغة المفضلة للتدريس لدى غالبية المغاربة، حيث عبّر 73% من المشاركين عن تفضيلهم لها.
وشدد بوعلي أن هذه النتيجة البحثية تأتي بالرغم المحاولات المتواترة التي هدفت وتهدف إلى تحجيم دور العربية في التعليم والمدرسة والحياة العامة، وبالرغم من المذكرات المتواترة من مديري الأكاديميات والمديريات الإقليمية والجهوية التي تفرض العودة عن مسار التعريب.
وأوضح أن الدراسة تبين أن الوجدان المجتمعي مازال مقتنعا، ويزداد اقتناعا مع الفشل المتكرر للمشاريع المسماة زورا إصلاحية، بأن اللغة العربية الفصحى هي لغة التدريس الناجعة والنافعة، والتي تعبر عن هوية الشعب وبوابته نحو المعرفة والتنمية.
وأردف، منذ عقود والعربية تعاني من عراقيل وعقبات أثرت على موقعها الوظيفي ودورها سواء من حيث المقررات أم المناهج أم الموارد المالية والبشرية وتقنيات التدريس… وتواترت الحملات عليها من أجل إبعادها عن سوق المعاملات الرمزية، وأدخلت في صراعات مع جوارها اللغوي.
واستدرك، “لكن ما لم يعه الكثيرون، أن الوعي المجتمعي يضمر الانتصار للغة الضاد، والقناعة بدورها المحوري في بناء الوجود المغربي، ومن ذلك نتائج الدراسات المشار إليها سابقا وغيرها كثير”.
وتساءل بوعلي في كلمة لدعاة الفرنسة: “ماذا تنتظرون للاقتناع بما تؤكده الدراسات والتقارير ألا تنمية ولا تطور ولا نجاح للمدرسة المغربية إلا بالعربية؟
وأردف: “انتهى الكلام، ولذلك لا داعي لمغالطة الذات، والانقلاب على مسار طويل من بناء الذات الوطنية…”، داعيا المسؤولين إلى العودة إلى رشدهم وجادة الصواب، ووضع اللغة العربية موضعها الصحيح والمعتبر، وعبر مختلف المستويات.
موقع العدالة والتنمية
تعليقات