بوعلي: الدولة لم تستطع القيام بأدوارها في تدبير الشأن اللغوي والهوياتي
قال رئيس الائتلاف الوطني للغة العربية فؤاد بوعلي، إن “الدولة عبر مؤسساتها لم تستطع القيام بأدوارها الاستراتيجية في تدبير الشأنين الهوياتي واللغوي للمغاربة، بالرغم من تنصيص الدستور وخلق لجان عن المقاس لقرارات مصيرية وخروج نصوص عرجاء ترهن مستقبل الأمة لفئات قليلة من الناس، وتغييب الفعاليات المدنية عن جوهر النقاش الهوياتي”، معتبرا أن “كل هذا يؤجل الأزمة في الوطن ولا يحلها”.
وتساءل بوعلي، في كلمة له على هامش انعقاد المؤتمر الوطني للغة العربية في دورته الرابعة، “هل نحن في حاجة لمؤسسة جديدة تنضاف للمؤسسات التي تملأ الفضاءات الثقافية والمعرفية أم بحاجة لحل استراتيجي لواقع هوياتي متعدد وموحد”، موضحا أننا “بحاجة لنصوص قابلة لكل تأويل فئوي وسياسي ورؤية استراتيجية يتوافق عليها المغاربة”.
ودعا بوعلي، لحوار وطني شامل من أجل الهوية المشتركة بين جميع الفرقاء الهوياتيين من أجل الخروج بميثاق وطني حول اللغة والهوية بعيدا عن الصراعات السياسية وتجاذب الأيديولوجيات”.
وأكد بوعلي، أن “اللغة أكبر من مجرد لغة للتواصل بل هي عنوان وجود هذا الوطن والمجتمع والدفاع عنها دفاع عن الأمة والوطن، فهي ليست قضية تيار أو فصيل بل قضية أمة بكل تلاوينها”.
وشدد بوعلي، على أن “اللغة أكبر من مجرد اصطلاحات تترجم هنا وهناك، فاللغة هي انتماء” مؤكدا، أن الائتلاف الوطني للغة العربية، لن يكون يوما ملكا لتيار أو فصيل أو شخص بل هو ملك للوطن وتعبير عن الهوية الجامعة المتعددة، ومن ثم يمتح قوته ومصداقيته التي جعلته قبلة لعشاق الضاد، وفاعل رئيسي في النقاش العمومي للغة، وجمع في مساره بين ثنائية القطيعة والامتداد”.
تعليقات