بلاغ صحفي
عقدت المنسقية الوطنية للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، يوم الأحد 21 ماي 2017 في الرباط، اجتماعا خصص لتدارس خطة العمل المزمع تنفيذها على المستويات التربوية والعلمية والإعلامية والإشعاعية، وذلك في ضوء رؤية تشاركية منفتحة على الفاعلين والمختصين بمشاربهم المختلفة. وقد توقف المجتمعون، في البداية، عند تقييم المؤتمر الوطني الرابع للغة العربية الذي اعتبر علامة بارزة في مسار الترافع من أجل لغة الضاد، كما استأثرت الأحداث التي تعرفها الساحة الوطنية والهجوم المستمر على مقومات الهوية الوطنية بالاهتمام الخاص .
وفي هذا السياق يسجل الائتلاف الوطني ما يلي:
- إن ما تعرفه الحسيمة وبعض مناطق الريف من أحداث وحراك اجتماعي يؤكد موقف الائتلاف الثابت الذي يحذر فيه، ومنذ نشأته، من انتشار ثقافة التشظي الهوياتي المؤذنة بخراب الدول. لذا فالمطلوب من المجتمع بكل مكوناته الحية العودة إلى ثوابته وتوافقاته التاريخية التي تعد اللغة العربية جزءا أساسا فيها. دون أن يعني ذلك التخلي عن حق المواطنين في التعبير عن آرائهم ومطالبهم وتعدديتهم بشكل حضاري وسلمي وفي جو وطني وحدوي.
- إشادة الائتلاف بتنصيص التصريح الحكومي الأخير على ضرورة إخراج أكاديمية محمد السادس للغة العربية إلى حيز الوجود، ودعوته إلى ضرورة الانتقال من القول إلى الفعل، وتمكين هذه المؤسسة الدستورية من شروط العمل اللازمة.
- دعوة أعضاء البرلمان بغرفتيه إلى ضرورة إعادة النظر في مشروع قانون المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية لما فيه من اختلالات قانونية وهوياتية وإخراج قانون حماية اللغة العربية وتنميتها إلى الوجود درءا لمحاولات الانقلاب على النص الدستوري وتوافقات المجتمع.
- إدانة الائتلاف كل محاولات الفرنسة التي ينهجها بعض المسؤولين في المؤسسات الجامعية (كلية العلوم السملالية على سبيل المثال) ومحاولات التطبيع مع التلهيج (كما فعلت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء في حملة محاربة الغش)، مما يشكل انقلابا حقيقيا على القانون واستباقا لمخرجات النقاش العمومي حول اللغة والهوية.
وبهذا الصدد، ومن منطلق كون الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية مؤسسة مدنية وظيفتها الترافع من أجل اللغة الرسمية والهوية الوطنية، فإنه يعلن عن تبني استراتيجية وطنية تقوم على فتح قنوات التواصل والحوار مع كل الهيئات الوطنية المؤمنة بالمشترك المغربي من أجل تجاوز حالات التجاذب والاصطفاف الهوياتية.
وحرر بالرباط في 21 ماي 2017م
عن المنسقية الوطنية
فؤاد بوعلي
رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية
تعليقات