احتفاء واسع باللغة العربية في تركيا

732

تشهد مدينة إسطنبول التركية العديد من الفعاليات والأنشطة التي تمجد اللغة العربية وتحتفي بيومها العالمي، حيث نظم قسم اللغة العربية في جامعة «إسطنبول آيدن» الأسبوع الماضي احتفالا بالمناسبة شاركت فيه جمعيات ومؤسسات عربية وتركية.
وتخلل المهرجان إقامة ندوة علمية بعنوان «عالمية اللغة العربية وتطلّعات المستقبل» شارك فيها عدد من الأكاديميين العرب والأتراك، وفقرات شعرية ضمن الملتقى الشعري «نفحات من الشعر العربي» بحضور الشاعرين أنس دغيم وظافر دركوشي.
كما قدمت خلال المهرجان عروض مسرحية وأعمال تمثيلية للطلبة العرب والأتراك، ولوحات من الخط العربي. وافتتح في المهرجان معرض للكتاب العربي وآخر للفن والثقافة العربية، إضافة إلى سوق خيري عرضت فيه منتوجات يعود ريعها للأيتام ومشاريع التدفئة الشتوية لهذا العام.
وتشارك أكثر من 15 دار نشر عربية في مهرجان «باشاك شهير للكتاب العربي» الذي يفتتح يوم الثلاثاء القادم، ويتضمن محاضرات ثقافية وعروض «سينما الواقع للأطفال» وفعاليات ترفيهية ومحاضرات لغوية، وتم خلاله تنفيذ مسابقات وتوزيع جوائز على الفائزين. كما افتتح في إسطنبول الخميس الماضي معرض «باجلار الأول للكتاب العربي»، والذي شمل 2500 عنوان في مجالات الفكر والشعر والعلوم والفنون وتطوير الذات وتربية الأطفال والتنمية البشرية، إضافة الى ندوات حوارية ومحاضرات تخصصية وورشات عمل عن القراءة السريعة وتعليم اللغة العربية والخط العربي.
وتتناول فعاليات المعرض مناقشات وقراءات في بعض الكتب، وسينما للأطفال وتدريبات مهارية في العديد من المجالات.
ووفقا لوسام المدني المدير العام لمؤسسة زيد بن ثابت الأهلية التي تنظم معرض باجلار للكتاب، فإن تعاظم تعداد أبناء الجالية العربية في تركيا -الذين يقدر عددهم  بنحو خمسة ملايين- رفع مستوى الاهتمام باللغة العربية في تركيا. ويؤكد المدني أن الرغبة في الحفاظ على الثقافة العربية للنشء العربي في تركيا دفع بكثير من المؤسسات العربية لتنظيم فعاليات وأنشطة تهتم باللغة العربية، كحاضنة تشكل الهوية العربية لهم. وتحظى اللغة العربية بمكانة خاصة لدى الشعب التركي، فالحرف العربي كان أول ما كتب الأتراك ليحفظوا لغتهم الشفوية بعد استقرارهم في الأناضول

الدستور.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

تعليقات