ندوة عن لويس شيخو ذاكرة التراث العربي في المكتبة الشرقية

وطنية – أقام مركز لويس بوزيه لدراسة الحضارات القديمة والوسيطة في جامعة القديس يوسف ندوة، بعنوان “الأب لويس شيخو ذاكرة التراث العربي”، في المكتبة الشرقية التي أسسها شيخو في العام 1875 وسهر على إغنائها بالمخطوطات والمؤلفات والكتب التراثية النادرة. وأدارت الندوة رئيسة المركز الدكتورة نادين عباس.

دكاش
تناول دكاش سيرة الأب شيخو ودوره النهضوي، وقال: “نستطيع القول إن لويس شيخو شارك في تظهير النهضة العربية وإرسائها في أواخر القرن التاسع عشر عبر محطات هامة في حياته الأدبية والعلمية”.

وتابع: “عندما ننظر إلى مسيرة الأب لويس شيخو اليسوعي الأدبية والعلمية فإننا نجده ضمن لائحة الذين صنعوا تلك النهضة أيما صناعة وأسهموا في صياغتها وتمتين عودها. نتوقف إذ ذاك عند بعض المحطات الأساسية التي شيدها لويس شيخ، وقد أضفت عليه ملامح شخصية رجل النهضة. نتوقف إذ ذاك عند عنايته بالتعليم وعند دوره في تأسيس المكتبة الشرقية وكذلك إطلاقه مجلة “المشرق”، وعمله لا في جمع المخطوطات النفيسة فحسب بل في استثماره تلك المخطوطات حيث حقق ونشر البعض منها، وكذلك ما كرس نفسه إليه في إظهار دور المسيحيين في الذود عن اللغة العربية والمشاركة في الكتابة بها والتفكير فيها”.

وأشار دكاش إلى دور شيخو التربوي واللغوي ومؤلفاته العديدة التي أثرت المكتبة التراثية العربية وأرخت دور المؤلفين والرواد المسيحيين في شتى ميادين المعرفة.

صليبا
وعرض صليبا حياة الأب شيخو وأبرز المحطات في سيرته وأهم مؤلفاته في أدب الرحلات، كما تطرق إلى المخطوطات التي كان يشتريها شيخو ويحققها، ولا سيما مخطوطات الحرب العالمية الأولى والمخطوطات المصورة، وقد وضع شيخو الفهارس والعلامات الملكية.

واعد صليبا رسالته الماستر عن الأب شيخو نقل عنه هذا القول: “… كانت مكتبتنا الشرقية حريصة على جمع هذه الخطيات كلما كانت تسنح الفرصة للوقوف على شيء منها بل أخذنا منذ السنة 1880 نطوف في أنحاء الجبل لعلنا نعثر على بعض هذه الآثار الخطية… فما كان ليخيب أملنا فنعود بعد كل رحلة بعدد وافر من تلك الجواهر الفريدة…”.

وذكر أن مخطوطات شيخو بلغ عددها 3500 وهي باللغات العربية والسريانية واليونانية والأرمنية والقبطية والعبرية والفارسية والتركية، أما مواضيعها فتنوعت بين التاريخ العام والتاريخ الكنسي والأسفار والقواعد والجغرافيا وعلم الفلك والفيزياء والرياضيات والطب والترجمات الفلسفية.

وحدد صليبا مصادر هذه المخطوطات بثلاثة: الشراء، والنسخ، والتقادم، وعرض صورا لأهم المخطوطات التي تعد كنزا معرفيا تركه الأب شيخو في المكتبة الشرقية.

التعليقات (0)
إضافة تعليق