أقامت وزارة التراث والثقافة ممثلة في المديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار أمس ندوة علمية أدبية بعنوان «ظفار ألسنتها وآدابها» وذلك بمجمع السلطان قابوس الشبابي الساعة للثقافة والترفيه بصلالة، تحت رعاية سعادة الدكتور احمد بن علي العمري مستشار الشؤون الفنية بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار.
وفي بداية الندوة ألقى احمد بن سالم الحجري مدير عام المديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار كلمة الوزارة تحدث فيها قائلا:-ان التراث الثقافي في محافظة ظفار تراث غني يعود لآ لاف السنين ومن بين مجالات هذا التراث اللغات العربية المتمثلة في الشحرية او الجبالية والمهرية والبطحرية والهوبيوت وهي ألسن عربية جنوبية استطاع معظمها ان يبقى الى يومنا هذا رغم انتشار العربية الفصحى منذ بزوغ فجر الإسلام،وتتمثل أهمية هذه اللغات بجانب كونها مصدرا لغويا قديما يعود الى الحميرية في الآداب التي احتضنتها هذه اللغات من شعر وحكايات وأمثال إنه تراث ثقافي عميق يعبر بصدق عن قضايا اجتماعية وتاريخية مختلفة لهذه المحافظة العزيزة من أرض السلطنة.كما تحدث بإن الاهتمام بالتراث الثقافي ماديا وغير مادي هو من أساسيات اهتمامات وزارة التراث والثقافة، وعلى رأسها صاحب السمو السيد هيثم بن طارق ال سعيد،الذي لايلوا جهدا في دعم هذا التراث ورعايتة> بعد ذلك ألقى بعض الشعراء قصائد وطنية وهم الشاعر مسلم المشيخي والشاعرسالم البرعمي،وبعد ذلك بدأت محاورالندوة بالورقة الاولى والتي قدمها الشاعر علي بن سعيد العامري بعنوان «من قصائد الرعاة» أما الورقة الثانية فقدمها الدكتور محمد بن مسلم المهري بعنوان «الدراسات الغربية واللغات العربية الجنوبية» متحدثا فيها عن المدارس الغربية وماكان لها من قصب السبق في الاهتمام باللغات العربية الجنوبية المعاصرة جمعا وتصنيفا وإخراجا.
بعدها قدم الباحث الثقافي الفاضل احمد بن محاد المعشني ورقة عمل ثالثة بعنوان «لغات أهل ظفار بين القديم والحديث» تتناول في الورقة عدة محاور في محاولة لرسم صورة مختصرة للغات ولهجات ظفار عبر تاريخها الطويل. موضحا التاریخ اللغوي لأي منطقة جزء أساس من تاریخ هذا العام، لما للغة من أهمیة بالغة في حیاة الإنسان والمجتمع. بعدها ذكر الباحث عدة تعريفات عن اللغة منها انها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم، ومن ثم ذكر وظائف اللغة على انها الركن الأول في عملية التفكير وأنها وعاء للمعرفة ووسيلة للتواصل والتفاهم فيما ذكر أيضا تعريف اللهجة وتاريخ اللغات بعدها تطرق الى الوضع اللغوي لظفار في العصر الحديث وذكر اللغات الرئيسية التي سيطرت على ألسن اهل ظفار وهي العربية والشحرية «الجبالية» والمهرية وتحدث أيضا الباحث عن البطحرية والهوبيوت والحرسوسية.
فيما بعد ألقى الدكتور هلال الحجري قصيدة «شيخة»للشاعر المرحوم محاد بن عبيدان العمري باللغة العربية الفصحى وتحدث عن ترجمة القصيدة من اللغة الإنجليزية الى اللغة العربية، وبعدها ألقى الشاعر محمد بن محاد بن عبيدان العمري قصيدة والدة المرحوم محاد بن عبيدان العمري باللهجة الريفية «الجبالية»،كما تخلل الندوة فقرة لفن الدبرارت قدمها كوكبة من شباب الريف والذين مازالو يحافظون على موروث أجدادهم وهم محمد بن أحمد فوراق البرعمي وسالم بن أحمد فوراق البرعمي وطارق بن أحمد فوراق البرعمي، بعد ذلك تواصلت الندوة من خلال ورقة عمل رابعة بعنوان «حياة الراحل الشاعر المرحوم محاد بن عبيدان العمري»قدمها سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري.
أما الورقة الخامسة من أوراق الندوة فهي بعنوان «التجربة اللحنية في القصيدة »قدمها الملحن المبدع يوسف مطر، وفي الختام تم تقديم عرض مرئي للقصيدة وقام سعادة الدكتور احمد بن علي العمري مستشار الشؤون الفنية بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار بتكريم المشاركين شاركين.
حسن الكثيري
جريدة عمان