في إطار سلسلة “صالون العربية” نظم الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية يوم السبت14نونبر2020 النسخة السادسة التي استضافت الأستاذ الدكتور أحمد أوزي ، فضيلة الدكتور أحمد أوزي الخبير الدولي لدى المنظمات الدولية التي تعنى بالتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو، الألكسو، الإيسيسكو). ومدير ومؤسس مجلة علوم التربية (دورية فصلية متخصصة) ورئيس الجمعية المغربية لدراسات الطفولة، والمشرف على تقرير المعرفة العربية 2010/2011 (حالة المغرب)، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد المكتوم، وأستاذ علم النفس وعلوم التربية، بكلية علوم التربية، جامعة محمد الخامس – الرباط ، مدير وحدة التكوين والبحث في علم النفس النمائي التربوي.
في بداية الندوة التي أدارتها الدكتور فاطمة حسيني، نائبة رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، وحضرها العديد من الأساتذة والطلبة والباحثين، ترحم الحضور على روح أستاذ الأجيال وعلم المسرح المغربي الفقيد حسن المنيعي الذي وافته المنية. وقبل التوقف عند حالة المغرب في التقرير الأخير ” اللغة العربية بوابة المعرفة ،حالة المغرب 2019 ” الذي أشرف على فريق المغرب فيه، تناول الأستاذ المحاضر : تقرير المعرفة العربي حالة المغرب ، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي2010/2011، وخلاصات ومؤشرات تقرير القراءة العربي الذي أعددتهما لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي2010/2011، من خلال البحث في هذا السؤال المركزي لحال المعرفة في المنطقة العربية من جهة، و تحليل دور اللغة العربية في عمليات إقامة مجتمعات واقتصادات المعرفة في المنطقة العربية من جهة أخرى. إذ “يطرح التقرير عددا من المسائل ذات العلاقة، و التي من شأنها أن تحول اللغة العربية إلى لغة تتفاعل إيجابًا مع الثورة المعرفية المتسارعة وتلبي متطلباتها، مع الاحتفاظ بكل مقوماتها الثقافية الغنية. ” وقد تم التركيز في دراسة حالة المغرب على خمسة محاور، هي:
أولا – اللغة في مجال التعليم
ثانيا: اللغة في مجال الابتكار والبحث والتطوير
ثالثا: اللغة في مجال وسائل الاتصال والإعلام
رابعا: النشر باللغة العربية والترجمة
خامسا: اللغة في مجال الأسرة والمجتمع
وقد أشار المحاضر إلى العديد من خلاصات اللقاءات الميدانية من نحو تأثير الازدواجية اللغوية بشكل أساسي على مستوى تعلم اللغة في المرحلة الابتدائية؛ وتأرجح التعليم باللغة الفرنسية ينعكس على تمكن المتعلم من المهارات ومن المحتويات العلمية والتقنية والمهارات اللغوية والمعرفية…. وجل المؤشرات التي تم الإشارة إليها تضع المغرب في آخر الترتيب (مؤشر التعليم التقني، مؤشر التفكير النقدي؛ مؤشر الابتكار العلمي) مما يصعب معه الانتقال من نقل المعرفة إلى مستوى التوطين والإنتاج؛ كما أن تمويل البحث والابتكار والتطوير يكشف بوضوح غياب إرادة الارتقاء بهذا المجال، وأن تطوير اللغة العربية والارتقاء بها أصبح رهين بالقرار السياسي لا الانتمائي والبيداغوجي والاستشرافي
ومن أهم التوصيات:
- ضرورة إطلاق دراسة استشرافية في موضوع اللغة في مجال التعليم؛
- ضرورة إعادة الاعتبار للغة العربية في الفضاء المدرسي ومكانتها في المجتمع وفي مختلف مؤسساته…
- ضرورة الاشتغال والبحث في الجانب النوعي لتدريس اللغة؛
- الاهتمام بالترجمة
- الاطلاع على التجارب الدولية في مجال نقل وتوطين المعرفة
- إدماج أدوات ومنهجيات الابتكار في المناهج التعليمية؛
- تشجيع الإنتاج الرقمي باللغة العربية؛
- تعريب المواد العلمية بالأسلاك التعليمية ؛
- تعبئة جميع الفاعلين لمعالجة فجوة أو فجوات اقتصاد المعرفة، في اتجاه رفع تحديات التنمية الإنسانية واحتياجات الابتكار و سبل اكتساب المعرفة…
في ختام هذا اللقاء الغني والثري بالمعطيات والمعلومات وبالآفاق المستقبلية لتطوير اللغة العربية بوابة للمعرفة كما كانت في أوج العطاء الحضاري ، أجاب الأستاذ عن أسئلة الحضور.