اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الجزائر دستوريًا منذ الاستقلال عام 1962، وأعطتها الدولة الجزائرية مكانتها لتكون لغة التعليم والعلم، كي تطرد تدريجيًا الفرنسية، وتصبح اللغة المتداولة في الأسرة والشارع، لكنها ورغم الجهود بقيت مضطهدة أمام اللغة الفرنسية، التي لازالت اللغة السائدة اجتماعيًا، وقد اعتبرها الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية “مرحلة مؤقتة”..
وقال في حواره مع “مصرالعربية” إني متفائل بمستقبل اللغة العربية بالجزائر والدليل اتساع رقعة المتكلمين بها من الشباب، أما الجيل القديم فقد تشبع بالفرنسية”.
“البرفسور الصالح بلعيد ينحدر من منطقة القبائل، أمازيغي يدافع بشراسة عن اللغة العربية، ويقول ” رضعتها منذ الصغر قبل أن أعرف مدلولات الكلمات”.
وإلى نص الحوار..
باعتبارك رئيسًا للمجلس الأعلى للغة العربية.. ما هي مهام هذا المجلس الذي ترأسونه؟
مهام المجلس حددها دستور 2016 في نقاط ثلاث: العمل على ازدهار اللغة العربية، والعمل على تعميم استعمال اللغة العربية في العلوم والتكنولوجيا، والترجمة من وإلى العربية.
وكلمة ازدهار تعني: تأخذ أبعادًا اجتماعية وثقافية واقتصادية وحضارية، ويرتبط ازدهاراللغة العربية بمعطيات وتعاون بين عدة وزارات، إضافة إلى مجموعة أفكار واستراتيجيات، لا يمكن أن نحددها بدقة إلا بالمعطى الثقافي للغة العربية..
كيف ازدهرت اللغة العربية في الأندلس؟ لم تزدهر بالشعر أو الصالونات الأدبية آنذاك، بل ازدهرت ببناء المؤسسات، والمرافق العمومية، والاحتكاك بالحضارة الغربية، وتبادل المعرفة بين العلماء، إضافة لوجود حضارة مكملة في أبعادها الاجتماعية والعلمية، في هذه البيئة ازدهرت اللغة العربية إبان حكم العرب في الأندلس، الذي دام ثمانية قرون في الفردوس المفقود.
رغم أنك أمازيغي.. كيف تُفسر للقارئ العربي دفاعك عن اللغة العربية، التي يعتبرها بعض الأمازيغ لغة دخيلة على الجزائر؟
نحن رضعنا العربية كنا صغارًا نرددها قبل أن نعرف مدلولات الكلمات التي نرددها ، يدخل هذا في إطار الزخم الحضاري مع دولة الاستقلال في 1962 -1963، وهذا الدافع الحماسي الموجود بالاستقلال دولة وطنية والاستعمار زال. أخذنا هذه اللغة ونشأنا عليها نشأة روحانية، إضافة إلى الجو العام كانت الأسرة والمحيط بصفة عامة كلهم يمجدون اللغة العربية وينزلونها المنزلة الأولى عن اللغة الأمازيغية، فهي لغة القرآن لها قداسة، لدرجة يمنعون رمي ورقة مكتوب عليها بالعربية في الكانون (وعاء فخاري أو حديدي يوضع داخله جمر الحطب للتدفئة شتاء) أو رميها على الأرض..
وبالتالي الحرف العربي لا يجب أن يُهان، بهذه البيئة تربينا وأصبحت اللغة العربية في وجداننا داخلة بالمقدس، فما هو بالمقدس وما تربينا عليه من الأجداد بقي مقدسًا إلى الآن، وهي لغتنا، ودستور 2016 وضّح المسألة بشكل دقيق.
كيف تنظرون إلى الازدواج اللغوي بالجزائر العربية والأمازيغية؟
الجزائر منذ عهد النوميديين دولة مزدوجة اللغة، حتى قبل الفتح الإسلامي لدينا ازدواجية لغوية ، مماليك البربر التي كانت تحكم آنذاك من ماسينيسا إلى الدولة الأمازيغية الأولى كان لهم لغتان ، اللغة الرسمية وهي اللغة القديمة آنذاك النوميدية، وكذلك اللغة الوظيفية اللغة الأمازيغية ، وفي عهد القديس أوغسطين كان يستعمل لغة الكتابة اللاتينية ويستعمل اللغة الوظيفية في محيطه الخاص، وهكذا حتى عندما جاء العرب منذ الفتح الإسلامي نفس الشيء نعيش الازدواجية اللغوية العربية والأمازيغية ودستور 2016 أكّد على لغتين وطنيتين رسميتين اللغة العربية بما لها من حمولة ثقافية قديمة نعتز بها، واللغة الأمازيغية وهي لغة تراثنا لايمكن أن نتنكر لتراثنا.
هل للمجلس الأعلى للغة العربية الجزائري نشاط مع هيئات عربية مماثلة لتطوير اللغة العربية؟
طبعًا المجلس الأعلى للغة العربية في الجزائر، وهناك مجلس اللسان العربي في موريتانيا، وبالمشرق العربي الأردن والعراق وسوريا والقاهرة والشارقة لها مجامع لغوية، وهناك مؤسسة اتحاد المجامع، الذي ننتمي إلى مؤسساته، وتشرفنا بعضويته العام الماضي 2016 عندما عقد اجتماعه بالجزائر..
المجلس الأعلى للغة العربية له علاقات علمية تبادلية مع كل المجامع اللغوية، ولدينا عمل مشترك في المشروع الذي كان أستاذنا عبد الرحمن حاج صالح ينجزه في إطار الذخيرة اللغوية، كذلك لدينا اتفاقيات مع الكثير من المجامع، منها اتحاد المجامع الذي تشرفنا أن نكون في اللجنة الخماسية التي تنجز المعجم التاريخي للغة العربية، والجزائر عضو فاعل في هذا المعجم التاريخي، الذي عجزت الكثير من الدول عن إنجازه بدأنا في وضع اللمسات الأولى.
ممن تتكون اللجنة الخماسية للمعجم التاريخي وماهي طبيعة عملها؟
تتكون لجنة المعجم التاريخي للغة العربية من المتحدث صالح بلعيد ( الجزائر)، علي القاسمي ( العراق )، أحمد الصافي مستغانمي ( حكومة الشارقة)، محمد حسن عبد العزيز ومأمون وجيه (مصر)..
هذه اللجنة أوكل لها في اجتماع القاهرة إنجاز المعجم التاريخي، فاستقدمنا شركتين للإعلام الآلي، إحداهما شركة فرنسية والأخرى شركة سويسرية لتخزين المتن اللغوي القديم، لأن العربية تتميز عن اللغات الأخرى لكونها لها حمولة المكتوب امتداده حتى 18 قرن لايوجد نظيره في اللغات الأخرى، هذه القرون أعطت زخما كبيرا وحضارة كبيرة مدونة بالحرف العربي ، سواء من الشعر والعلوم لايمكن أن يسيطر عليها الإنسان إلا بوجود الآت الحديثة، لتخزين هذا المتن القديم ، فسنلتقي في الشارقة لنرى ماتم تخزينه، لأنه بدأنا في تخزين المتن اللغوي القديم ويشمل العصر الجاهلي، فنرى مالذي خزنته الشركتان ثم بمواصفات قدمناها باسم ” دفتر مهام” للمعجم التاريخي.
في المعجم التاريخي.. ماهي مرجعيات اللغة العربية التي اعتمدتم عليها لتخزين المتن اللغوي بقديمه وحديثه؟
عندنا مرجعية قديمة القرآن ، عندنا تراثنا قديم جدا، ولهذ لايمكن أن نقفز على هذه المراحل أونحرق هذه المراحل ونقول لدينا لغة جديدة فهذا لايجوز، هناك بعض الشعوب عملت بهذا مثلا العبرانيين ، اللغة العبرية بدأت مع يهودا بني آليعازر بالعبرية الجديدة ، ألغي كل الكلام القديم وأخذ بعضا منه وبدأ بعبرية جديدة وأدخل فيها الكثير من كلمات عربية، وهو حال اللغة التركية أيضا، تركيا أبعدت كل ماكان مكتوبا بالحرف العربي وبدأت بلغة تركية حديثة بالحرف اللاتيني، ألمانيا نفس الشيء، لماذا ؟ لأنهم يختلفون في مرجعيتهم اللغوية فهي ليست المرجعية التي نحتكم لها نحن العرب ، نحن العرب لدينا مرجعية قديمة ولدينا القرآن الكريم ولدينا متن لغوي لكي نرأب القطيعة بين ماكان وما سوف يأتي.
ما رأيكم بمن يقول إن اللغة العربية “متخلفة”، مقارنة باللغات الأخرى التي تتطور سنويا بموت كلمات وولادة أخرى تناسب العصر؟
والله هذا كلام لا أقول مردود ولكن لاأقبله، والدليل على ذلك بأن القرآن الكريم عندما جاء هو الذي أعطى الزخم الكبير للعربية لولا القرآن لما نالت هذه المساحة وهذه الأساليب التي أعطاها الدفع القوي، القرآن أعلى وأعظم وأقوى من العربية، ليست لغة البشر، فهذه الدعاوى أو هذا الكلام هو من يريد أن تكون لدينا قطيعة بيننا وبين تراثنا ثم لايمكننا أبدا قياس لغة لها خصوصية بلغة أخرى، عندما نقول لماذا اللغة الفرنسية أو اللغة الانكليزية عملت بماهو متداول حتى في المتداول نسمع اليوم أن مجموعة من الأساتذة الفرنسيين رفعوا عريضة تطالب بإلغاء التذكير والتأنيث ، وقع عليها 27 ألف شخص..
لكن الأكاديمية الفرنسية استنكرت هذا ، فلكل لغة لها خصوصية ، التذكير تذكير والتأنيث تأنيث ، وإذا عملنا بهذه الطريقة وألغينا التذكير والتأنيث ستكون هناك تعقيدات وصعوبة الفهم وبخاصة للأجيال القادمة وللشعوب الناطقة في اللغة الفرنسية عبر العالم.
العربية أقوى وأعمق وأكثر ثقافة، هي اللغة القديمة جدا، التي كتب لها الزمان أن تبقى من اللغات التي لاتنقرض، ولا يحدث لها الانقراض لماذا؟ لأنها ذات حمولة ثقافية كبيرة كتب فيها العرب وغير العرب فضلا أنها لغة القرآن، فاللغة العربية لها امتداد عبر القارات الخمس، لاتوجد جامعة عالمية إلا وفيها قسم اللغة العربية تحت اسم اللغات الشرقية، ويزداد الإقبال عليها من غير الناطقين بها، يكفي أن الصينيين الآن الذين يتعلمون اللغة العربية تجاوز 300 مليون صيني حسب آخر الإحصائيات، هذه قيمة مضافة للغة العربية، هناك عدد من اللغات تكتب في الحرف العربي، نحن فقط ربما لم نستطع نعمل هذه اللغة ونبلغها، هذه مشكلة الإعلام ونحتقر ذاتنا في إطار الانجذاب اللغوي، العربية تفتقر إلى الجانب العلمي صحيح..
ما المطلوب لكي تشرق اللغة العربية علميا وتنتشر عالميا كما كانت في الماضي؟
صحيح هناك شرخ دام أكثر من خمسة قرون من عصر الظلمات إلى العصر الحاضر، ثانيا هناك افتقار للجانب العلمي، ثالثا لدينا انبهار أو انجذاب لغوي للغات الأجنبية، هذه أمور لايمكن أن ننكرها، ورغم ذلك لابد أن نشير للجوانب الإيجابية، مثلا عدد المواقع الإلكترونية باللغة العربية منذ عام 2000 وحتى اليوم ارتفع بشكل ملحوظ، وحاليا ترتيب اللغة العربية في الاستعمال عالميا الثانية والثالثة، عدد الذين يستخدمونها بالفضاء للإلكتروني يتجاوز الآن أكثر من 120 مليون من العرب، عدد الذين يستعملونها كلغة عبادة يقرب إلى مليار و800 مليون نسمة..
ثم لها موقع في الشابكة ( Network) بعدما كانت عدما، الآن أصبحت في الرتبة الخامسة أو الرابعة ، عدد المتكلمين بها هي الرتبة الثالثة بعد اللغة الموندرين ( الصينية) والأنكليزية تأتي العربية، هذه الجوانب يجب أن نذكرها بكل صدق.
اللغة الغربية تعاني منذ عشرات السنوات.. متى تتحول اللغة العربية إلى لغة علم وصناعة ومال؟
أولا: نحتاج إلى أن ننطلق من أننا لابد من اعتنائنا باللغة الأجنبية كمرحلة مؤقتة، لأن اللغات الأجنبية سبقتنا بخاصة في الجانب العلمي، الإنكليزية أو الفرنسية المهم أن يكون تعدد لغوي كمرحلة أولى أو كمرحلة انتقالية، يعني تكون اللغات الأجنبية كوسيط نستفيد بها ولا تكون لغات هوية، والمرحلة الثانية: لابد من وجود مؤسسات، فإن كثرة المؤسسات والجمعيات تثري اللغة، فاللغة الفرنسية التي تستخدم في 56 دولة في إطار الفرانكفونية ، فيها أكثر من 50 جمعية ثقافية تهتم بترقية اللغة الفرنسية..
ثالثا: لابد من وجود استراتيجيات منهجية علمية دقيقة، تُبنى على ماهو عاجل، فلابد أن نضع مرحلة استعجالية لكل العوائق التي تعيشها اللغة العربية وتقديم البدائل بالاستعانة باللغات الأجنبية، هذا ليس عيبا لاتوجد لغة كاملة وتكتفي بنفسها بل تستعين بلغة أخرى، ثم تأتي مرحلة متوسطة المدة بين 5 و 10 سنوات لمعالجة أشياء في هذه الفترة الزمنية، تتبعها مرحلة طويلة المدى على مدى جيل 20 – 25 سنة، تعالج المسائل التقنية ذات العلاقة بالذكاء الصناعي وبالآلات المتطورة لابد أن نعمل هذا..
وأخيرا إضافة مؤسسات لغوية، كالمجامع، كثرة المجامع تؤدي إلى تراكم لغوي يؤدي بدوره إلى تراكم معرفي فنحصل على النوعية الجيدة ، لأنه لايمكن أن نبدأ بالرهان على النوع وليس عندنا الكم ،بعد ذلك يأتي النقد، فلابد من وجود نقد علمي متطور يتنافس فيها الناس لتقديم البديل النوعي شرط أن يكون كل هذا في إطار الاعتزاز اللغوي، لأن القاسم المشترك بيننا يكون بالاعتزاز اللغوي، أن نعتز بها، ثم تحتل مواقع في كل مؤسسات الدول العربية، يعني إيجاد استراتيجية واضحة جدا تكون اللغة العربية لغة الأسرة والمجتمع والتعليم والعلم، ثم أن يكون هناك التنافس بتقديم الجوائز للمهتمين باللغة العربية لتشجيع الناس الذين يخدمونها ،هذا هو الرهان.
لماذا تنتصر اللغة الفرنسية على العربية في الجزائر والتي أصبحت مضطهدة في بلادنا؟
أقول تأكيدا لما قلتيه بالنسبة للآسيويين على الخصوص فإنهم خدموا المواطنة اللغوية أو خدموا لغاتهم عن طريق النفعية ، اليابان يأخذون بفكرة معينة من الألمانية ومن الفرنسيين وغيرهم ويصنعون خاصية خاصة بلغتهم ، وحتى بالمنتوج الصناعي يأخذون مثلا فكرة من جنرال موتورز والهيكل من شركة أخرى يصنعون سيارة صنع ياباني بتطوير الأفكار..
وأيضا كوريا الجنوبية عندما كانت محتلة من اليابان كانت اللغة اليابانية مفروضة على الكوريين ، وكورية آنذاك ثالث أفقر بلد في العالم ، فعندما استقلت كوريا وأصبحت اللغة الكورية هي الرسمية أصبحت لغة العلم ولغة الحياة معا، في كوريا زهاء 100 قناة تلفزيونية ناطقة باللغة الكورية ، بعض القنوات ناطقة بغير الكورية ، إبان الاستعمار الياباني كان متوسط عمر الفرد 39 سنة ، وبعد النهضة الصناعية والزراعية ارتفع متوسط عمر الكوري إلى 81 عامل ، أي ضعف عمره في عهد الاستعمار..
الآن بالنسبة لوضعنا بالجزائر، نحن نحتكم إلى لغتين رسميتين العربية والأمازيغية، وهناك انجذاب لغوي للغة الفرنسية هذا لايمكن أن ننكره ولكن يبدو لي أنها مرحلة مؤقتة، والدليل أن استعمال اللغة العربية في السبعينيات والثمانينات أقل مقارنة بما عليه الآن ،وضع العربية أفضل بكثير، الان استعمال الفرنسية هو استعمال مؤقت، ولكن عندما يشعر الجزائري بالاعتزاز باللغة العربية ، وتكون قوانين صارمة لحمايتها يتراجع استعمال الفرنسية ، نحن لدينا لغتان رسميتان لابد أن يكون لهما التقديس حينها ستتغير الأمور للأجيال القادمة ، أما الجيل القديم المتشبع باللغة والثقافة الفرنسية فلا تغيير عنده.
الذين لم يسعفهم الحظ لدرسوا اللغة العربية إبان الاستعمار بينهم مبدعون منهم مالك حداد كان يعيش الغربة اللغوية، في الجيل الجديد كلهم يتقنون اللغة العربية، لكن لايستعملونها بسبب الانجذاب اللغوي ، الآن كل اللغات مهددة أمام الإنجليزية التي تضخ كل المعلمومات بالانكليزية، وفي الخليج والمشرق العربي لاتسمع إلا اللغة الإنجليزية، واقع في كل العالم وليس ببلداننا الإنجليزية المهيمنة على العلوم، جيد نتعلم اللغة الانكليزية لكن لايمنعنا من الاعتزاز باللغة العربية في ذات الوقت ، يجب ألا نكتفي بالعربية بل ينبغي الانفتاح على اللغات الأخرى، العربية لغة هوية ، والأمازيغية لغة هوية ومواطنة، لابد أن ننفتح على التعدد اللغوي في إطار أخذ المنافع من هذه اللغات الأجنبية.
رسالة أخيرة لمن يعمل على إضعاف وتهميش اللغة العربية.. ماذا تقول؟
أقول كمواطن وليسركمختص، إن اللغة العربية لم أكن متفائلا بشأنها قبل 2000 رغم أنني نشأت عليها، لاحظت أن لها بعض الخلل والخدوش لاتبشر بالمستقبل، لكني غيرت نظرتي للأمر وأعتبر العربية منذ 2000 إلى الآن تعيش التألق، الآن العربية تقف الند للند مع اللغات الأخرى وبخاصة بعد تخصيص يوم لها “اليوم العالمي للغة العربية “وتستخدم في كل منظمات الأمم المتحدة، والترجمة الفورية.