ضمن فعاليات اليوم العالمي للغة العربية الذي ينظمه الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية وبيت الشعر بالمغرب ما بين 18 دجنبر و22 منه، تشارك الشاعرتان الأديبتان فاطمة الزهراء اشهيبة ولالة مالكة العلوي في الأمسية الشعرية التي ينظمها بيت الشعر بالمركز الثقافي محمد عزيز لحبابي بمدينة تمارة يوم الجمعة 22 دجنبر 2017 ، رفقة الشعراء أحمد العمراوي وجمال المساوي وعلية البوزيدي الإدريسي.
ويأتي هذا النشاط المكثف والنوعي تتويجا للجهود المتراكمة والمبادرات المختلفة في مجال حماية اللغة العربية من الخروقات والتجاوزات والاختلالات التي تتنكر لطابعها الرسمي ولالتزامات الدولة بحمايتها وتطويرها أو تعوق تنمية استعمالها، وإيمانا بمكانتها الرمزية لدى جميع المغاربة بدون استثناء، بوصفها لغة القرآن، ولغة الإشعاع التاريخي والحضاري لبلادنا ماضيا وحاضرا ومستقبلا، ونظرا لكونها من أهم مقومات الهوية الوطنية وعنوان الوحدة الاجتماعية والسياسية بين مختلف أطياف الشعب المغربي، وبوصفها لغة التواصل الأساسية مع مليار ونصف إنسان عبر العالم وإحدى اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة والمنظمات المنبثقة عنها ولغة أساسية في التواصل الرقمي المعلوماتي عبر العالم، وفي سياق دعم جهود النهوض باللغة العربية وتطويرها خاصة في المجالات العلمية والتقنية والمهنية، لكونها لغة العلم والتنمية والولوج إلى مجتمع المعرفة المنشود، كما أقرت بذلك تقارير المؤسسات الدولية والعربية والوطنية حول التنمية البشرية في العالم العربي، وبهدف تفعيل الطابع الرسمي للغة العربية وتنزيل خمسين سنة من الإقرار الدستوري برسميتها منذ 1962، واستكمال إدماجها في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والإعلام والإدارة والمقاولة والحياة العامة ، واحتفاء باليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر الذي جاء بقرار من الأمم المتحدة، كجزء من مبادرة جديدة تسعى إلى زيادة الوعي والاحترام لتاريخ وثقافة ومنجزات كل من اللغات الست الرسمية والعاملة في مجتمع الأمم المتحدة.
ويتضمن الأسبوع أنشطة وبرامج ثقافية وتربوية من بينها، الملتقى الشبابي الأول من أجل اللغة العربية، وندوة اللغة العربية للناطقين بغيرها، ندوة الهوية الوطنية والدبلوماسية، ندوة حول المجلس الوطني للغات. بالإضافة إلى محاضرات وأماسي شعرية وثقافية وتربوية وفنية.