أكد الدكتور أسامة العبد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أن اللغة العربية هي أكثر اللغات انتشارا على مستوى العالم، فهي لغة العبادة لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه الأرض.
وقال العبد – في كلمته خلال المؤتمر الذي نظمته كلية الإعلام جامعة الأزهر بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية اليوم الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام- إن اللغة العربية هي اللغة السادسة التي اعتمدتها الأمم المتحدة، نظرا لكونها تتميز بقدرتها التي لا تضاهى في نقل العلوم والمعارف من مختلف الحضارات والثقافات، وهي ركن من أركان التنوع ولغة راقية سهلة ميسورة، مشيرا إلى أنه بحمايتها نحمي الأمة ونحفظ هويتها وكيانها، مشيرا إلى قول الله تعالى في سورة الزمر ” قُرْءانًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ”، مشددا على أن لغتنا العربية هي البيئة الفكرية لشعوبنا وهي الرابط الأصيل بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وذكر الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، أن اللغة العربية هي أساس متين لتذكير القرآن وفهمه وكذا السنة النبوية فهمًا صحيحًا، وجاء في الأثر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: “”تعلموا العربية فإنها من دينكم”، كما أنها الرابط الحقيقي لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، لذا كان من الأهمية البالغة تعلم اللغة العربية ونشرها لأنها وعاء القرآن والمنبع الأصلي للسنة والعلوم الإسلامية.
وأضاف أن اللغة تعرضت لكثير من التهميش، حيث حاول الاستعمار أن يبعد اللغة العربية عن الشباب حتى يبتعد الناس عن القرآن والسنة، مشيرا على سبيل المثال إلى الاحتلال الفرنسي وتأثيره على بعض الشعوب العربية، حيث طغت اللغة الفرنسية على العربية ، وهناك بعض الدول التي تتعامل باللغة الفرنسية كلغة رسمية.