رئيس التنسيقية الجهوية لمراكش آسفي في ندوة حول اللغة العربية والبحث العلمي

مائدة مستديرة دسمة نظمت مساء أمس برياض الثقافة لمؤسسة البشير ، حلحلت بالتحليل والنقاش قضايا اللغة العربية وعلاقتها بالبحث العلمي .

الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية كان حاضرا في شخص رئيس تنسيقيته بجهة مراكش أسفي الباحث والإعلامي الدكتور مصطفى غلمان ، والذي ركزت مشاركته على راهنية التأسيس القيمي للعلاقة بين اللغة ونظم الإدماج البيداغوجي للتعليم.

وحددت مداخلة الدكتور غلمان جملة مشاكل تخص علامات تدبير الوضعية وفعاليات الإصلاح، مع ما يشوب هذه الإحالات من مشاكل موضوعاتية ومنهاجية.

وتطرق غلمان خلال بسطه لأسئلة تدبير ملف اللغة العربية في السياسات الثقافية والإدارية والبحث العلمي للصعوبات الدستورية والقانونية وتفكك النظرة السوسيولوجية للمجتمع وإيقاع التواصل المحدود.

وقال الباحث غلمان :” في الوقت الذي تدعو العديد من الجبهات الدافعة باتجاه تحفيز الحكومات ومشرعي القوانين وقادة التفكير الإداري والمؤسساتي والدستوري إلى تأسيس تقاليد بيداغوجية وثقافية من أجل وضع مخططات حاسمة لتطوير اللغة العربية وجعلها لغة العلوم الحديثة وبوصلة التنمية بكل أبعادها الابستمولوجية والإنسانية والنفسية، منظرة للقيم العليمة المعاصرة، ومستوفية لكل عناصر الإلهام والابداع والوجاهة العلمية والبحثية، تراكم تشريعاتنا الغافلة مزيدا من الخيبات وأغلالا من السقطات وفوارق مذمومة من الفواجع والتراكمات . مضيفا أنه “في ظل الاستنزاف الضاغط الذي تآكلت عبراته على مرمى المدرسة المغربية، وما تشهده من مظاهر الاختلال والتضعضع، المفضيين للفشل الذريع والعطل المريع، لا نجد غير المسوغات التي تتردد كل حول على مدار سنوات من القحط والجفاء، هي نفسها مسوغات الجمود وانعدام الرؤية واستمرار أساليب التسويف والضعف، غير بعيد عن طرح مزيد أسئلة في المقاربات القديمة الجديدة، خصوصا ما يتعلق بوضع اللغة العربية على مستوى تدبير مرحلة الركود والجمود والغياب القسري” واضعا مجموعة عوائق ومثبطات تحول دون تنزيلها وتحفيزها، من بينها وضعيات البحث العلمي في الجامعات وتقييماتها في البرامج التكنولوجية والمعلوماتية المتطورة، والتصانيف العالمية ومعاييرها.

ولم تخل الندوة الحوارية من مناظرات فكرية وتفكرية بين المشاركين الذين اتفقوا جميعا على صعوبة الوضعية .. بل إن الإعتراف المباشر مبدئيا بالتشاؤم ، خصوصا ما استأثر بالانتباه من قبيل كلمة الأستاذ مصطفى غلمان يروم إعادة بناء ووحدة هدف رهين بالقابلية والإرادة السياسية وتحديد الأولويات.

التعليقات (0)
إضافة تعليق