د. غلمان في ندوة علمية بمراكش : د. بوعلي يخترق جبهة مناهضة الهوية المغربية والائتلاف يواجه بشجاعة لوبيات الفرانكوفونية

مراكش / خاص :
قال رئيس تنسيقية الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بمراكش د. مصطفى غلمان ” ..إنه  لا ثقافة بدون هوية ولا هوية لغوية دون ملكة ثقافية.  الثقافة تكسب قوتها من شبابنا.  والجذور الثقافية إنما تنبعث بشباب يدرك معنى أن يصمد في وجه التيارات العولمية المكتسحة لكل الجبهات المنافحة عن معاني الهوية الوطنية والثقافة المواطنة. 
وأضاف غلمان خلال ندوة علمية نظمها المجلس الجماعي لمراكش بشراكة مع المنتدى المغربي للتنمية والمواطنة نهاية الأسبوع الذي ومعناه إن الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية هو الجبهة الصامدة المناهضة للتطبيع مع لغة المستعمر وثقافته الاستبدادية الرافضة للاستقلالية والإصلاح والاستقرار وتنمية البلاد. 
مضيفا أن الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية يقوم بدور كبير في صد الهجمات التي تأتي على خلفيات سياسية مبطنة، وأن الدكتور بوعلي يشكل استثناء في مضمار مواجهته المبينة للوبيات الفساد الفرانكوفوني. 
ودعا الإعلامي غلمان إلى تشكيل جبهة وطنية موحدة لتعبئة مستقبل شبابنا والمراهنة على الوعي الثقافي والمعرفي لقضيتنا التربوية ومن خلالها الهوية اللغوية والثقافية. 
وجاءت مداخلة الدكتور رشدي الحسن أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق مراكش لتؤكد أولوية المفاهيم السوسبولوجية للثقافة المبتغاة، واضعا جملة من الاعتبارات المفاهيمية ضمن حالة الثقافات التي تشكل جوهر التنمية المستدامة في راهننا المغربي . وكانت قراءة د. الرشدي التفكيكية للثقافة ووضعيتها منظارا للبوصلة الواجب اتباعها والتخطيط لها لأجل إفراز حدودها ومجالات اشتغالها.
كما أصغت الأديبة والكاتبة سعيدة لقراري لوجدان المجتمع، كيف هو، وماذا يريد، وبأي طريقة يستطيع التعبير عن ثقافته، والتزامات المثقفين تجاه الوضع الذي تعيشه الثقافة المغربية .
واشتغلت المبدعة لقراري على مآلية البعد الثقافي والتربوي في إبداع لحظات التأثير في المدرسة والبيت والمؤسسات الموازية،  معتبرة حجم الوجود الثقافي في صلب الحياة رهين بتوحيد نظرتنا للمستقبل .
وختم الباحث والكاتب الأستاذ سمير مزيان فعاليات الندوة بمداخلة عميقة تشرح مفاهيم وعوامل الثقافة وأبعادها وقابلياتها.  واجتزأ مزيان قطائع من نظريات المثاقفة ومجساتها وانتقالاتها وأنساق انبعاثاتها وضمورها. 
وحول الباحث مزيان تشكيل نظرتنا للثقافة من مجرد مناطق خارج نفوذ الوعي والتاريخ إلى مساحة للتفكير والتدبر، داعيا إلى توسيع مستوى هذا النفوذ الذي يتكرس مع الوجود السيروري وليس غيره. 
 
   

التعليقات (0)
إضافة تعليق