خناتة بنوتة تنتصر للغة العربية مرة أخرى بكلية العلوم بالدار البيضاء

نظم مختبر الفيزيولوجيا وعلم الوراثة الجزئية والبيوتكنولوجيا بكلية العلوم عين الشق بالدار البيضاء لقاء مع الأستاذة خناتة بنونة في موضوع: ” دور الأدب في خدمة البحث العلمي”، وذلك صباح يوم الخميس 19 أكتوبر 2017 بالمركب الثقافي بنفس الكلية.

وقد اعتبر المختبر هذا اللقاء اعترافا بالدعم المادي والمعنوي الذي ما فتئت الأستاذة خناتة بنونة تقدمه لمختبرات البحت العلمي في المغرب، كما يندرج اللقاء في إطار استراتيجية اتبعها المختبر للانفتاح على المجال الثقافي والأدبي قصد ربط البحث العلمي بقضايا المجتمع.

برنامج هذا اللقاء تخللته فقرات وكلمات، كانت البداية مع الأستاذة رشيدة رقي الأستاذة الباحثة بكلية العلوم عين الشق وعضوة المختبر التي قدمت بين يدي الحضور ورقة تعريفية بالأستاذة المحتفى بها معتذرة منذ البداية أن التعريف بالأستاذة خناتة مهمة صعبة مادامت الأستاذة المحتفى بها تعتبر نفسها ” علامة استفهام عملاقة”.

الدكتور عمر الصديقي عميد كلية العلوم أشاد بالمحتفى بها، وذكر بأن هذا هو الاحتفاء السابع والستون في حياة الأستاذة، وهو اعتراف بعطائها المادي والمعنوي ما فتئت الأستاذة تقدمها للكليات والمختبرات.

أما الدكتور عبد العزيز سكري رئيس شعبة البيولوجيا ومدير مختبر الفيزيوباتولوجيا وعلم الوراثة الجزئية والبيوتكنولوجيا فقد اعترف في كلمته بأن هذا اللقاء هو امتحان لأطر الكلية في اللغة العربية. سكري اعتبر خطوة الأستاذة بنونة المتمثلة في شراء معدات للمختبر بأنها مواطـَنة نادرة متمنيا أن تتكرر مثل هذه المبادرات من طرف رجال الأعمال ومواطنين آخرين.

الأستاذ الشافعي نائب العميد المكلف بالبحث العلمي والتعاون ذكر بمسار خناتة الأنثى التي ناضلت في مجتمع ذكوري واستطاعت أن يكون لها صوت ثوري رافض لكل أشكال الخنوع والاستسلام، كما دعا إلى النهوض باللغة العربية من البحث العلمي، والعمل على تبويئها المكانة التي تستحقها.

وخلال فقرة الشهادات قدمت الأستاذة البودالي شهادتها في الأستاذة خناتة وذكرت عددا من الخصال الحميدة التي عرفتها في المحتفى بها منذ أن تعرفت عليها قبل أربعين سنة، وهي مديرة لثانوية ولادة بالدار البيضاء.

أما الطالبة سارة والطالب بدر فقد قدما نبذة عن حياة المحتفى بها و جهودها في خدمة البحث العلمي مع التركيز على حضورها الثقافي والسياسي ودفاعها عن القضية الفلسطينية، أما المحتفى بها الأستاذة خناتة بنونة فقد عبر في كلمتها – بعد شكر العميد والمؤسسة والأساتذة والطلبة-  عبرت على أن المعرفة لا حدود لها، وأن الأدب بحر شاسع قادر على احتواء جميع المعارف، وقالت بأن علماءنا في القديم بصموا التاريخ المعرفي ولم يؤمنوا بالتخصص سواء منهم علماء الشرق أو علماء المغرب وتساءلت عن حظ العلميين من الثقافة والأدب، إلا أنها وبعد متابعتها لمداخلات المشاركين في هذا الحفل عبرت عن اطمئنانها وقالت بأن اللغة العربية لا تزال بخير، مؤكدة أن المشكلة ليست في اللغة العربية وإنما في الناطقين بها و كررت مقولتها الشهيرة من ارتد عن لغته كمن ارتد عن دينه، وقد عبرت على أنها ليست ضد اللهجات ولا باقي اللغات، وانتصرت مرة أخرى لقدرة الأدب على معانقة العلم والتاريخ يشهد على ذلك، وختمت كلمتها بالتعبير عن سعادتها بالانتماء إلى هذا العمل وذلك حبا في الله ثم الوطن والإنسانية جمعاء، مذكرة بمواقفها في دعم القضايا الإنسانية والإسلامية وفي مقدمتها فلسطين، كما أنها لم تتوان في دعم البحث العلمي وقد باعت أغلى ما تملك لدعمه في المغرب.

وختم الحفل بتقديم تذكار وشهادة تقديرية للمحتفى بها من لدن السيد العميد والسيد رئيس شعبة البيولوجيا.

الإصلاح

التعليقات (0)
إضافة تعليق