عزالدين مقساط – صور: سامي سهيل المغني – اليوم 24
حذر محمد حصاد ،وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، صباح اليوم الجمعة، من خطورة التهاون في تعليم اللغة العربية لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وخلال لقاء نظم، صباح اليوم الجمعة، في المجلس الأعلى للتعليم خصص لتقديم الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية لمغاربة العالم، قال حصاد، إن “مجال تعليم اللغة العربية مهم، وما خاصناش نخويوه، لأن آخرين غادين يعمروه”.
وكان فؤاد شفيقي، مدير المناهج في الوزارة، قد أكد، خلال اللقاء ذاته، أن من بين أهداف هذا الإطار المرجعي ترسيخ التشبث بمقدسات الأمة المغربية لدى أبناء الجالية المغربية المقيمة في الخارج، وكذا تنمية الاعتزاز بالانتماء إلى المغرب لديهم.
وبحسب المتحدث نفسه، فإن بين الأهداف اللغوية، والثقافية لهذا الإطار تحفيز أطفال المهاجرين على تعلم العربية، وتمكينهم من رصيد لغوي، ومعجمي يجعلهم قادرين على الاستماع، والتحدث، والقراءة، وكذا إطلاعهم على القيم، والثوابت الوطنية، والمقومات الثقافية، والحضارية للمغرب.
وأكد شفيقي أن الإطار المرجعي يضم 4 مستويات لتعليم اللغة العربية، تعتمد على الإطار الأوربي الموحد، فيما يقترح ضمان 3 ساعات أسبوعيا من تعليم العربية، على أن يتم إعداد كتب مدرسية، ودليل رقمي، ووثائق رقمية لمساعدة المدرسين في البلدان الأجنبية على تعليم العربية لأبناء المهاجرين.
من جهته، أكد عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن هذا الإطار المرجعي سيضمن حال تنفيذه “تحصين الجالية المغربية، والهوية، والأمن الروحي للمغاربة المقيمين بالخارج.
وكان اللقاء، الذي نظم بحضور عمر عزيمان، بصفته رئيسا لمؤسسة الحسن الثاني لمغاربة المهجر، ومحمد حصاد، وزير التعليم، بالإضافة إلى عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، قد اختتم بمصادقة الأطراف الثلاثة على هذا الإطار المرجعي المتكون من 140 صفحة، تغطي مختلف الجوانب المتعلقة بتعليم العربية للمهاجرين.