قال فؤاد بوعلي رئيس الاتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، إن النقاش اللغوي في عهد حكومة عبد الإله بنكيران اتخذ طابع المواجهة مع اللوبيات التي كانت تفرض رؤاها الثقافية والايديولوجية في الكواليس.
وأضاف ان “الفضل يعود لهذه الحكومة لانها كانت سببا في خروج اللوبيات الفرنكفونية من جحورها”.
بوعلي في تصريح لـ”اليوم 24″، اعتبر أن “خلال السنوات الخمس الأخيرة انتقل النقاش اللغوي الى الوضوح، إذ لم تعد اللوبيات الفرونكفونية مختبئة وراء الكواليس، بل خرجت للساحة لتبرر مشاريعها وتحارب من أجلها”.
وأردف أن “الحكومة استطاعت الكشف عن الوجوه “الصدئة” التي تحاول فرض فرونكفونيتها على الشعب المغربي “.
وتابع المتحدث في التصريح ذاته :”هناك مجموعة من الاختلالات حاولنا من خلال نقاشنا مع مختلف أطياف الحكومة تجاوزها وتداركها”.
وأشار إلى أن “مدبر الشأن العام تنقصه المعلومة لذلك يسهر الائتلاف على إيصالها له عن طريق الرسائل او الاحتجاج”.
ونفى بوعلي أن تكون لائتلاف اللغة العربية أي علاقة بحزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، إذ أكد أن الائتلاف مؤسسة مستقلة بشخصياته ومؤسساته.
وأَضاف أن “قضية الانتماء محسوم فيها والاتلاف هو صوت اللغة العربية في المغرب ومفتوح في وجه الجميع”.
وبخصوص ما حققه المؤتمر الوطني للغة العربية في دوراته الثلاث السابقة، قال بوعلي إنه تم تحقيق أغلب أهداف المؤتمر والمتمثلة في إعادة التوازن للنقاش العمومي حول قضايا اللغة.
وأفاد “ظهور الائتلاف الوطني للغة العربية ومؤتمر اللغة العربية جعل من اللغة قضية مجتمعية يتداول فيها المجتمع ويناقشها ويدبرها، بالإضافة إلى أن الفضل يعود اليه في إيصال صوت اللغة العربية إلى عمق المجتمع المغربي”.
ويذكر أنه من المرتقب أن ينظم الائتلاف الوطني للغة العربية مؤتمره الرابع حول اللغة العربية يومي 10 و 11 من الشهر الجاري، إذ سيتم خلاله مناقشة قضايا اللغة وعلاقتها بالإعلام في أربعة محاور ” المسألة اللغوية في الخطاب الإعلامي، الإعلام بين الازدواجية والتعددية، واقع اللغة العربية في الإعلام المغربي، قانون الإعلام ودوره في الحفاظ على اللغة الرسمية”.