عبر عالم اللسانيات عبد العلي الودغيري، عن انتقاده الشديد للانتهاك الذي تعرض له الدستور على يد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، بإلقاء كلمة رسمية باللغة الفرنسية، خلال أشغال المؤتمر الدولي الحادي عشر للسرعة الفائقة السككية بمراكش.
وأكد الودغيري في تدوينة نشرها بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الكلمة التي ألقاها المدير العام خلال المؤتمر الذي احتضت أشغاله مدينة مراكش، مؤخرا، تحت شعار”السرعة الفائقة السككية: السرعة الأنسب لكوكبنا الأرضي”، باللغة الفرنسية بدل اللغة الوطنية، أمر مستنكر.
وشدد عالم اللسانيات على استنكاره لتمادي المسؤولين في إهانة اللغة الوطنية وتحقيرها وتهميشها وتغييبها في كل المناسبات.
ونوه الودغيري، بالأصوات الرافضة لما صدر عن المسؤول العمومي، قائلا إن هذا دليل على تنامي الوعي الوطني لدى جمعيات المجتمع المدني فضلاً عن الأفراد، بالمسألة اللغوية.
وتابع، لكننا في الوقت ذاته نستغرب من الصمت المطبق الذي أصبحت تلوذ به جمعياتُنا المغربية الموجودة أصلاً من أجل الدفاع والمرافعة عن اللغة العربية، إزاء الكثير من مظاهر خرق الدستور المشابهة التي تتكرر باستمرار، فقليلاً ما نسمع لها صوتًا أو قولاً أو احتجاجاً أو رفع شكاية ولو بالإدانة والشجب لمثل هذه التصرفات الهجينة المتكررة.