’العربية‘ تصارع حروفا لاتينية على نواصي شوارع عمان في دولة لغتها الرسمية “العربية”

سرايا – تتصارع حروف لاتينية مع اخرى عربية على واجهات المحلات في المدن الاردنية، ما يدفع الى الاعتقاد بان اللغة الانجليزية هي الرسمية في بلد تقول عاصمته في تعليماتها، ان مخالفة اعتماد العربية لغة للآرمات، يوجب مخالفة تتدرج الى غرامة مالية كبيرة.

في عمان، لوحات لعلامات تجارية كتب بعضها بلغة عربية وآخر بالانجليزية، يعالج اعوجاجها نظام ترخيص الاعلانات ضمن حدود الأمانة بنصه على انه ‘تكتب اليافطات واللوحات الاعلانية باللغة العربية، ويجوز ان تضاف ترجمة لها بلغة اجنبية على ان تكون حروف اللغة العربية اكبر حجما وابرز موقعا’. النظام اياه يوضح أنه خلافا لذلك ‘تقوم امانة عمان بتوجيه انذار خطي (اعلاني) لصاحب المنشأة المخالفة لتصويب اوضاعه حسب النظام وذلك خلال مدة اقصاها 14 يوما’.

مدير مشروع ‘اثاث الطريق’ في امانة عمان طارق القهيوي، يؤكد انه يجري تحرير مخالفات للمخالفين لاستخدام اللغة العربية، موضحا انه اذا ما استمرت المخالفة فان النظام يوجب ازالة الاعلان والعودة على صاحب المنشأة بالتكاليف، او تحرير مخالفة مالية بحقه قد تصل 100 دينار.

ويلزم القانون النافذ للغة العربية، مؤسسات الدولة العامة والخاصة باستخدام اللغة العربية في نشاطها الرسمي ويشمل ذلك تسمياتها ووثائقها ومعاملاتها وسجلاتها وقيودها والوثائق والعقود والمعاهدات والاتفاقيات والعطاءات. كذلك يوجب القانون اعتماد اللغة العربية في كتابة الاعلانات على الطريق العام أو في أي مكان عام أو وسائط نقل عام، فضلا عن اجازة ترجمة الاعلان الى لغة أجنبية على أن تكون اللغة العربية أكبر حجماً وأبرز مكاناً.

وشهدت مدينة عمان خلال العقدين الماضيين، ترميم عديد من المكتبات والإكشاك المعنية بتقديم الكتاب، مثل الكشك الشهير ‘ابو علي’ فضلا عن الاهتمام بمعرض الكتاب ودعمه وتوفير المكان المناسب لاقامته.

كما أسست بلدية عمان خلال العقود الماضية المكتبة الرئيسية التي تضم أقسام الكتب العام، والمراجع الذي يضم بدوره وثائق وكتبا قديمة توثق لتاريخ الأردن بصورة خاصة، ومكتبة الأطفال، وصالة عرض للأفلام الوثائقية، وقسم الدوريات الذي يؤمن لرواد المكتبة أبرز وأهم الصحف العربية والأجنبية، اضافة الى المجلات الأسبوعية والشهرية في شتى الحقول، وقسم المشتريات، وعدد من الأقسام الادارية خصوصا ادارة ‘دائرة المكتبات العامة في أمانة عمان’ المشرفة على المكتبات التابعه للأمانة.

وتربو مقتنيات دائرة المكتبات العامة التابعة لأمانة عمان عن مليون ونصف المليون كتاب في مختلف الحقول، غالبيتها مطبوعة بالعربية. وتحرص الدائرة على اهداء مطبوعات عديدة للمؤسسات الحكومية، فضلا عن تقديم خدمات الإعارة للجمهور، وهي تنهض بمهمة الدعاية للمقتنيات المعرفية، وتنظيم المكتبات الفرعية والمتخصصة واداراتها(بما في ذلك تنظيم نشاطات ثقافية فيها).

وتولي مكتبة الأمانة، التي تمت حوسبة نظام الإعارة فيها في العام 2005، أهمية لروّادها المخضرمين والبارزين، وهي تخص الطفل بعناية ملحوظة، اذ افتتحت له أربعا وعشرين حديقة ثقافية تابعة لها، لتقديم ورشات العمل له، إلى جانب تنظيم دورات لرخصة قيادة الحاسوب الدولية، مع تطوير منهجيات جذب الأطفال نحو القراءة؛ في سبيل تأسيس ثقافة متكاملة له: قراءة وتكنولوجيا وترفيها.

ويؤكد مسؤولو الأمانة على الدوام، حرصهم على دعم ‘بيت الشعر الأردني’ ليبقى في مستوى طموحات وتطلعات المثقفين، وتعريف الجمهور بما يجري على الساحة الثقافية المحلية والعربية.

واحتضن بيت الشعر العديد من النشاطات الثقافية المتخصصة، مثل الندوات الشعرية، ومهرجان الشعر العربي السنوي، ومقهى رمضان الثقافي السنوي، وملتقى الشعراء الشباب الأردني، ومسابقات شعرية، ومقارنات شعرية، وقراءات قصصية، وأمسيات شعرية وغنائية.

ويسعى القائمون على ‘بيت الشعر’ الى اعداد موسوعة للشعر والشعراء الأردنيين، ودراسات حول الشعر الأردني، وتنظيم أمسيات شعرية اسبوعية، وانشاء مكتبة متخصصة بالشعر والدراسات المتعلقة فيه وملتقى شعري للأطفال وطلبة المدارس.

 

التعليقات (0)
إضافة تعليق