احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، وضمن فعاليات أسبوع اللغة العربية الثاني، نظم الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بشراكة مع مركز يقين وبدعم من جماعة تمارة، محاضرة علمية تحت عنوان: “من قضايا التجديد اللغوي”، بقاعة المركز الثقافي عزيز لحبابي، ألقاها الدكتور عصام البشير المراكشي، وذلك يوم السبت 22 دجنبر 2018.وجاء في حديث الدكتور البشير: إن من دواعي التجديد اللغوي خروج أمتنا من تخلف مناهج التعليم، والذي يطال جميع المجالات كالعلوم الإنسانية والفلسفة والتاريخ وغيرها. وأوضح أن التجديد اللغوي ينطلق من العمل على بعث اللغة العربية وإحيائها، وتطوير الدرس اللغوي المعتمد في صياغته على الطرق التقليدية، والمركز على اللغة بدل المحتوى والجوهر.وعن قواعد النحو تساءل عن الحاجة إلى توضيح أو تيسير هذه القواعد، وشدد على أن الضابط المعيار في ذلك يجب أن يكون واضحا، واشترط في التجديد الشمولية وان يكون الداعي للبحث عن البديل هو استجابة لحاجة.لكن في المقابل حذر من التجديد الذي لا يخضع لضوابط، كما حصل عند إدخال الصناعة المنطقية في علوم اللغة العربية، فتسبب ذلك في تضخم في المفاهيم والتعاريف.وبخصوص تعريب المصطلحات في البحث العلمي وغيره، تطرق إلى الخيارات المعتمدة في ذلك ومنها؛ الإبقاء على بناء المصطلح الأعجمي واستعمال الحروف العربية، أو إخضاعه للبناء العربي، أو اشتقاق الفعل من الكلمة الأعجمية. لكنه وضع شرطا لهذه الخيارات وهو وجوب رسوخ وتجذر اللفظ في العربية وفي الوقت نفسه قابليته للتوليد والاشتقاق.وانتقد الازدواجية في نعت اللغة العربية بالكمال والتقديس، دون أن يوجد لذلك أثر في الواقع من قبيل حشر الألفاظ الأجنبية في التواصل، أوالوقوع في فخ وشراك التلهيج عند الكتابة.وختم المحاضرة بضرورة ولوج الدرس اللغوي واللغة العربية ككل، الرقمنة والتيكنولوجيا، لكن بالحفاظ على التراث العربي بالرجوع إلى الأدب المعبر.