برعاية مؤسسة “كش بريس” نظمت أمس هيئة نساء من أجل اللغة العربية (تنسيقية الائتلاف الوطني مراكش) و مركز عناية للتنمية والأعمال الاجتماعية بالمغرب مائدة مستديرة في موضوع : “أسئلة راهنة حول التأثيرات السلبية للألعاب الإلكترونية والهواتف النقالة على الأطفال وسبل معالجتها” بمشاركة نخبة من نساء خبيرات وأكاديميات :
ـ دة. فاطمة حسيني/أكاديمية باحثة بالرباط
ـ دة. غيثة عاتيق/ أخصائية في الإرشاد النفسي والاسري
ـ دة. آمنة غالي/ منسقة تحدي القراءة
ـ ذة. فوزية رفيق/ باحثة تربوية وخبيرة في مراكز الاستماع
ـ ذة. نادية بوغليد/ كوتش مدربة دولية معتمدة
ـ ذة. فاطمة الزهراء اشهيبة/ باحثة أكاديمية وشاعرة
ـ ذة. خولة الحموي/ متخصصة في اضطرابات التخاطب وصعوبات التعلم
هذا وقد أدارت المائدة المستديرة الأستاذة الباحثة والشاعرة لالة مالكة العلوي.
وقد انطلق النقاش بعد تقديم للكاتبة العلوي بسطت من خلاله جملة من التصورات الخاصة بمشكلات استعمال الأطفال لألعاب إلكترونية، مجسدة من خلال الإدمان عليها وتقييدها للمحيط الاجتماعي والتربوي، أبعاد المخاطر على جميع المستويات، طارحة بذلك جملة من الأسئلة المقلقة.
نعرض هنا مقدمة الباحثة والشاعرة فاطمة الزهراء اشهيبة، الذي أضاء جوانب من موضوع شائك وعصي على النقاش :
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين،
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة:155-157
أيتها الفضليات و الافاضل ضيفاتنا، ومتتبعو لقاء اليوم ،
منتسبو واعضاء ومساندو الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية ،وهيئة نساء الائتلاف
منتسبو واعضاء تنسيقية الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بمراكش
منتسبو واعضاء مركز عناية
أوفياء جريدة ومنصة كش بريس
يسعدني في البداية ان ارحب باسم المكتب المسير لتنسيقية الائتلاف، وباسم الهيئة الترافعية “نساء من أجل اللغة العربية والتي كان لتنسيقية مراكش شرف السبق لها و المبادرة اليها منذ سنة خلت.
باسم مركز عناية للتنمية والأعمال الاجتماعية بالمغرب
أرحب بالخبيرات الباحثاث في علوم التربية والنفس والإرشاد الأسري اللواتي أبين اليوم الا ان يشاركن بالفعل والقوة ويثرين النقاش بحرفية العالمات حول موضوع :
“أسئلة راهنة حول التأثيرات السلبية للألعاب الإلكترونية والهواتف النقالة على الأطفال وسبل معالجتها”
نلتقي هذا المساء و بصيغة المؤنث العالِم ، نتفاعل ونتحاور حول موضوع برزت أهميته والعالم بأسره يمر بفترة عصيبة، غير مسبوقة من تاريخ البشرية، المتسم بحلول جائحة لم تكن بالحسبان، كدرت النفوس وضيقت الخواطر، واتعبت أجسادا وشوشت افكارا ،جائحة كورونا،هذا الكائن المجهري الذي لا يرى لكنه دفع الأفراد والجماعات والدول إلى اعادت الحسابات والزج بها صوب نقط البدء، وترتيب الاولويات،بخاصة ما تعلق بتربية الأبناء ومتابعة احوالهم ومتغيراتهم في ضوء عوالم رقمية،إلكترونية مطردة، بشقيها التعليمي و الترفيهي، عوالم تصنع الذكاء وقد تدمره في نفس الان.
عالمنا اليوم ،على غير عهد ولا إلفة،وقف حائرا أمام فجائية الجائحة، فاختلط حابل صدمة السياسة والاقتصاد والصحة والتعليم، ونابل غموض الواقع بالنسبة
للأسر المغلوبة على أمرها نظرا لغياب المعلومات وقلة الوسائل و الامكانيات لتدبير الوضع الشائك.
نلتقي اليوم تجديدا لعهد المتيقن في أن كل أمرنا خير، ومهما ضاقت الدنى فرب الأرباب، وخالق العباد هو المتصرف في ملكوته بما يليق بعباده،القادر على الهام علمائه ومتخصصيه على إيجاد مخارج لكل المعضلات، في أفق ان يشرِّع البحث العلمي والاجتماعي والنفسي نوافذ الأمل والفرح نكاية في الجائحة وفي كل معيقاتها.
قبل أن اختم كلمتي الترحيبية أناشد كل تنسيقيات الائتلاف وكذا هيئة نساء الائتلاف بتوسيع العمل وتوطيد روابط التنسيق فيما بينها لتعميق البحث في الآثار النفسية والاجتماعية للجائحة على المجتمع المغربي، بل وازيد من باب التخصص والاهتمام، ضرورة دراسة المفاهيم والمصطلحات الجديدة التي حملتها الجائحة في ركابها بحمولاتها الغريبة والمثيرة.
والشوق في عقيدة المحبين لا يوجع ،
هو برزخ من نبض يحوم حول عرش القدوس السَّنِيِّ ، كلما نبض أحدها ، نادى منادٍ: حيَّ على المحبة و الوصال.
أردد معكم أيها الأكارم ستزهر يقينا وسيكون هذا الوطن بكل خير ما دام يحبل بسيدات ورجال من طينتكم.
كش بريس