الهوية والمواطنة والمسألة الدستورية ندوة وطنية بمركز البحوث الانسانية و الاجتماعية بوجدة

896

احتضن مركز البحوث الانسانية و الاجتماعية بوجدة يوم السبت 11 نونبر 2017 اليوم الثاني من أشغال المؤتمر السنوي السادس للمركز ، و قد انطلقت أشغال الجلسة العلمية الثالثة على الساعة 11:15حيث ترأس الجلسة الدكتور خالد الحسن رحب من خلالها باحضور الكرام أساتذة و باحثيين أكاديمين، ثم أعطى الكلمة للدكتور بدر المقري الذي عنون مداخلته ب “مقاربات موضوع تجاذبات الهوية المغربية في علم الاجتماع الكولونيالي و ما بعد الكولونيالي المكتوب بالفرنسية”، حيث دارت مداخلته حول ثلاثة أبعاد و حقول معرفية أشار في البعد العلمي إلى ضرورة تكامل الشأن المعرفي و الشأن المجتمعي و أشار إلى تاريخ الأفكار في دلالته على اتخاذ الصيرورة أداة منهجية في دراسة تجاذبات الهوية المغربية و ختم مداخلته بالحديث عن تاريخ العلوم في دلالته على الاحتكام إلى سلطة النص المعرفية. وتصدى للعديد من المصطلحات المترجمة والمفرغة من مفاهيمها الأصلية في ظل فوضى مصطلحية في العالم العربي وفي الختام انتهى إلى أن هذا الزمن زمن الرداءة لطبيعة الأفكار لتي نظرت لها السوسيولوجيا الكولونيالية ونظرت بعض المثقفين بما فيهم بعض الفقهاء ــ مع الأسف ــ إلى أن الإستعمار يمكن أن يكون بوابة الحداثة .
وفي المداخلة الثانية التي ألقها الدكتور فؤاد بوعلي تحت عنوان” الهوية و المواطنة في سياق التحولات الهوياتية بالمغرب و رهاناتها”،قد بدأها بوضع مجموعة من الاشكالات التي تعترض الباحث في استنباط العلاقة بين الهوية والمواطنة وذلك من خلال ثلاثة محاور رئيسة: الهوية والمواطنة والعلاقة بينهما، الاعتراف الهوياتي وسؤال العدالة، ثم التعدد اللغوي وسؤال المواطنة.

وعرج الحديث عن العلاقة بين الهوية و المواطنة كما هي في الدستور الحالي بعد التعديلات الدستورية الأخيرة، و النقاشات المطروحة في الساحتين السياسية و الاجتماعية، وأشار إلى أن مسألة الهوية سواء كانت دينية أم عرقية أم لغوية،تثير قضية المرجعيات و الثوابت التي فقدت و تفتقد إلى عنصر التوافق بين مقتضياتها.
وفي المداخلة الثالثة التي قدمها الدكتور ديدي ولد السالك بعنوان “جدل الهويات الصاعدة في مواجهة الدولة الوطنية في موريطانيا” أشار من خلالها إلى جدل المجموعات القبلية المغلقة وأن الشعور بالوجود و الانتماء و المصير المشترك أصبح يعيش تحديات كبيرة لدى الكثير من شعوب العالم،خاصة في الدول المتخلفة نتيجة ضغوط العولمة المشاركة و ما تفرضه من إكراهات على هذه الدول، و قدم موريطانيا أنموذجا،كما عرج لذكر بعض الأساليب المناسبة لمعالجة هذا الوضع الهوياتي بموريطانيا.
وفي المداخلة الرابعة و الأخيرة من هذه الجلسة العلمية تناول الدكتور إدريس جندار في مداخلته مسألة ” الهوية و المواطنة من الاديولوجي إلى المعرفي مدخل دستوري ” حيث اعتبر مفهوم الهوية من المفاهيم الزئبقية يصعب الإمساك بها و تناول في مداخلته أمرين هما :
– أن دستور 2011 أعطى أهمية قصوى للجيل الثالث من منظومة حقوق الإنسان
– العلاقة بين الهوية و المواطنة في المغرب مرت بمرحلتين ،مرحلة الاستعمار و ما بعده و مرحلة انفتاح المغرب مدفوعا بعولمة عابرة للحدود.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

تعليقات