الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية يطلق موقعه على النت

1٬377

جريدة العمق – يونس الزهير

أعلن الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، إطلاق موقعه الرسمي على شبكة الإنترنيت، من أجل تعزيز وسائله في الدفاع عن اللغة العربية وتقوية مكانتها في المغرب، فيما اختار نطاق iitilaf.org  لموقعه الرسمي.

ويعتبر الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية “منسقية شعبية أهلية مدنية وغير حكومية تسعى إلى التنسيق بين مختلف الفاعلين والمؤمنين بدور العربية في ترسيخ الانتماء الحضاري والديني للشعب المغربي وتعبيرها عن لحمته الاجتماعية والثقافية وقدرتها على نقله نحو مجتمع المعرفة المنشود”، وفق التعريف الذي ضمه الموقع المذكور.

مضيفا أنه “يسعى أساسا إلى خدمة العربية ضمن المقاربة الدستورية وفي نطاق التوافق الوطني الذي أنجز سياسة لغوية مندمجة تعتز بالعربية التي ” تظل اللغة الرسمية للمغرب” وتثمن الإنجاز الوطني للأمازيغية التي تعتبر “رصيدا مشتركا لجميع المغاربة” وتضمن حماية مختلف التعبيرات الثقافية المغربية، تراثا أصيلا وإبداعا معاصرا”.

ويعمل الائتلاف الذي يرأسه فؤاد بوعلي في المجال الأكاديمي والتربوي، من خلال تشجيع البحوث العلمية في العربية وقضاياها المختلفة وعقد ملتقيات بحثية لمناقشتها وتشجيع التدريس بالعربية باعتبارها لغة المعرفة والتنمية، وفي المجال الإعلامي والثقافي، من خلال التعريف بقدرات العربية التعبيرية ودورها الحضاري والمعرفي وعمقها الاستراتيجي وتفعيل الجمعيات للقيام بدورها التوعوي والتثقيفي، كما يشتغل في المجال الحقوقي والقانوني من خلال تشجيع الحكومة والمسؤولين والفرق البرلمانية على التقدم في مسار تنزيل مقتضيات النص الدستوري وحماية اللغة الرسمية للدولة.

للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية أهدافا في ثلاثة مجالات كبرى، حيث يهدف في مجال تفعيل الطابع الرسمي للعربية، إلى تفعيل المبادرة المدنية في مجال الديمقراطية التشاركية، وتفعيل مقتضيات المبادرة الشعبية في مجال التشريع والرقابة في مجال السياسة اللغوية، والتنزيل الدستوري للسياسة اللغوية وتفعيل الطابع الرسمي للغة العربية على أرض الواقع، إضافة إلى حث المسؤولين على تطبيق القوانين والمناشير المتعلقة بالطابع الرسمي للغة العربية، والعمل على استصدار القوانين التي تحمي اللغة العربية من التجاوزات المشينة وعلى إحداث مؤسسات متخصصة لتدبير شؤونها.

أما في مجال الحماية فيهدف الائتلاف إلى رصد التجاوزات والخروقات للطابع الرسمي في الإدارة والتعليم والاقتصاد والإعلام ومختلف مجالات الحياة العامة والكشف عن المسؤولين عنها وتفعيل التدابير القانونية لإنهائها، ووضع آليات لمراقبة التزامات الدولة بحماية اللغة العربية باعتبارها لغة رسمية، تعزيز وحماية العربية في الوطن مع ما يتبع ذلك من خطوات قانونية ومدنية، وكذا التنسيق والتعاون والشراكة بين مختلف الفاعلين في مجال الدفاع عن العربية من باحثين وجمعيات ومؤسسات غير حكومية.

إلى ذلك، يعمل في مجال التطوير وتنمية الاستعمال على إبراز مكانة اللغة العربية في المجتمع المغربي ونشر الوعي بأهميتها وإعادة الاعتبار لها باعتبارها مقوما وجوديا وهوياتيا، الحث على استخدام اللغة العربية في كافة الإدارات والمرافق العامة والقطاعات الإنتاجية، وتدارس مختلف التحديات التي تواجه اللغة العربية والكشف عن المخاطر التي تهددها، إضافة إلى المساهمة العلمية في تنمية دور اللغة العربية والكشف عن قدراتها التعبيرية في شتى الميادين، التنسيق مع المؤسسات الوطنية والدولية في ميدان العربية دفاعا وتعليما وبحثا وتطبيقا، كما يعمل على إيجاد فضاء للتعاون العلمي والثقافي والتربوي بين المهتمين بالشأن اللغوي والتواصل مع كافة المؤسسات ذات الاهتمام المشترك.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

تعليقات